نصيحة لمن يريد الرحله لطلب العلم ويترك قريته خالية من الدعاة | ☑الٳمام مقبل الوادعي⛔
نصيحة لمن يريد الرحله لطلب العلم ويترك قريته خالية من الدعاة
12 ذو القعدة 1435هـ
نص السؤال: في بلدنا يوجد شخص غير ملتزم بالسنة وقد بدأت بالدعوة وأنا أريد أن أذهب إلى طلب العلم فماذا تنصحون به ، هل أذهب أم أبقى أدعو حتى يوجد شخص آخر يقوم بالدعوة في بلدي ؟
فتاوي الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله
نص الإجابة: إن يسر الله وأن تعرف أنه سيأتي طالب علم قوي إلى بلدك فلا بأس أن تبق حتى ييسر الله بمن يأتي إلى بلدك ، وإلا فأنا أنصحك أن تطلب العلم ففرقٌ كبير بين شخص طالب علم مستنير وبين آخر ما عنده إلا حماسة ، والله يقول : " قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [ يوسف : 108 ] . الذي ما عنده إلا حماسة سيقوم يضارب ما عنده علم ، صدقت كذبت ، والذي عنده علم سيكسر رؤوسهم بإذن الله تعالى بالعلم النافع .
فأنا أنصح بطلب العلم وبالرحلة ، لكن إذا كنت متأكداً أن الله سييسر بطالب علم إلى قريتكم فعلت ، على أن الشخص يشغل في قريته ما تدري وقالوا : الغنم ضاعت ، وإلا أبوك مريض اخرج إلى الدكان ، وإلا في الزراعة لا بد في هذه الأيام تخرج إلى الزراعة وهكذا ، فالشخص يشغل في قريته ولا يتمكن ، من أجل هذا يقول بعض العلماء : العلم غريبٌ .