2017-03-07 15:12:03
كان بين الحسن البصري وبين ابن سيرين هجرة ..
فكان إذا ذُكر ابنُ سيرين عند الحسن يقول : دعونا من ذكر الحاكة وكان بعض أهل ابن سيرين حائكاً.
فرأى الحسن في منامه كأنه عريان , وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود.
فأصبح مهموماً برؤياه فقال لبعض أصحابه : “ امض إلى ابن سيرين فقُص عليه رؤياي على أنك أنت رأيتها”.
فدخل على ابن سيرين وذكر له الرؤيا فقال ابن سيرين :” قل لمن هذه الرؤيا لا تسأل الحاكة عن مثل هذا “
فأخبر الرجل الحسن بمقالته فعظم لديه وقال : قوموا بنا إليه.
فلما رآه ابن سيرين قام إليه وتصافحا وسلم كل واحد مهنهما على صاحبه وجلسا يتعاتبان فقال الحسن : دعنا من هذا فقد شغلت الرؤيا قلبي.
فقال ابن سيرين :
“ لا تشغل قلبك فإن العري عري من الدنيا , ليس عليك منها علقة , وأما المزبلة , فهي الدنيا وقد انكشفت لك أحوالها , فأنت تراها كما هي في ذاتها , وأما ضربك بالعود , فإنه الحكمة التي تتكلم بها وينتفع بها الناس”.
فقال له الحسن : “ فمن أين لك أني أنا رأيت هذه الرؤيا ؟”
قال ابن سيرين : “ لما قصها عليَّ فكرت فلم أر أحداً يصلح أن يكون رأها غيرك”. كلام من ذهب
834 views12:12