#من أقوال العلماء: قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله-: " هَذا الدِّين كُله رَّحمة وفَضل مِن اللَّه، وكُله تَسهيل وتَيْسير، وكُله يَشتمل علَى أَشْرف الوَسائل، وأعْلَى المَقاصِد. فَأوّل رَحمَته وتَسْهيلِه: أنَّه جَعل عَقائِده وأَخْلاقه غِذاء القُلوب والأَرْواح، وبِها صَلاحها واِسْتقامتها. وأعماله:أكْمَل الأَعْمال وأَهْداها، وأَعْدلها وأَسْهلها. قَال تَعالى:﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] . ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲۚ﴾ [الحج: ٧٨ ] . وقال: ﴿طه ١ مَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰۤ ٢ إِلَّا تَذۡكِرَةࣰ لِّمَن یَخۡشَىٰ ٣﴾[ طه : ۱-۳ ] فَأخْبر أنَّه لمْ يُنَزل القُرْآن لِيشْقى العِباد ويَتكَلفوا ، ويَشُق عَليْهم ويُحرجُوا ، وإنَّما أنْزله لِلتَذكِير بِكل خَيرٍ وصَلاحٍ ، كمَا قَال:﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾[ الإسراء: ٨٢ ] . وقال:﴿قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: ٥٨]. فَأمَر بِالفَرح ! بِفَضله وبِرَحمته، وهِي العُلوم والمَعارِف الدِّينية، والشَّرائع، والأعْمَال التِي أمَر العِباد بِسُلوكها. والفَرح لاَ يَكُون إلاَّ بِمحبُوب لِلنُّفوس، بَل هُو أَعْظم مِن فَرح أَهْل الدُّنيا واللَّذات والرِّياسات، وسَائر مَا يَتمَتع بِه الخَلق مِمَّا يَجْمعون". [الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة (ص:١٠٣)]. ═══ ❁❁❁ ═══ •الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة: https://t.me/AlWasiyyah 2.1K viewsedited 07:36
