2021-08-01 16:52:56
#أنواع_الاجتماع قال الشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله-:"والاجتماع على الجماعة نوعان:
النوع الأول: اجتماع جماعة الدين: يقول بعض أهل العلم: (اجتماع الدين)؛ يعني: أن يجتمع الناس على الدين، وهذا لا يُحدّ بمكانٍ،
وضابطه: الاجتماع على ما كان عليه النبي -ﷺ- وأصحابه،فمن كان على ذلك فهو مع الجماعة في أي مكانٍ كان، وفي أي بقعةٍ من الأرض كان، قال الله -عز وجل-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ۱۰۳]، وقال النبي -ﷺ-: «تفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملةٌ واحدة»، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، وعند أبي داود وحسنه الألباني: «هي الجماعة»، وعند ابن ماجه وصححه الألباني: «قيل یا رسول الله من هم؟ قال: الجماعة».
•فهذا ضابط جماعة الدين، ونحن مأمورون أن نكون في ديننا جماعةً، هذه الجماعة
ضابطها وصورها ما كان عليه النبي-ﷺ- وأصحابه، فمن كان على ذلك فقد دخل، ومن خالف ذلك فقد خرج، وإن تَسَمَّى أهل الفرق بالجماعة فإنها ليست جماعةً دينيةً شرعيةً صحيحةً.
والثاني: اجتماع الأبدان: أن يجتمع المسلمون بأبدانهم، وهذا
ضابطه: الاجتماع في بلدٍ مسلمٍ تحت راية إمامٍ مسلمٍ، واليوم الجماعة تكون في كل بلدٍ له حدوده وإمامه، فمن كان في بلدٍ مسلم وله إمامه المسلم فهذه هي الجماعة التي يجب أن يتمسّك بها وأن يكون معها وألا يشذّ عنها، قال النبي -ﷺ- في حديث حذيفة: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم»، والحديث في الصحيحين.
والخلط بين الاجتماعين والجماعتين يسبب اللّبس والخطأ، وكلا الاجتماعين مأمورٌ به، فنحن مأمورون أن نكون جماعةً في ديننا، ومأمورون أن نكون جماعةً بأبداننا في بلداننا".
[شرح الأصول الستة للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله].
_____________•الوصيَّة:
https://t.me/AlWasiyyah
1.9K viewsedited 13:52