Get Mystery Box with random crypto!

بشأن تعز، حيث تشدّد صنعاء على ضرورة توسيع الهدنة بمعاجلة الضرو | موقع المشهد اليمني الأول 🌐

بشأن تعز، حيث تشدّد صنعاء على ضرورة توسيع الهدنة بمعاجلة الضروريّ كالمرتبات ورفع الحصار الكلي عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء قبل الخوض في تمديد الهدنة التي تسعى اطراف دولية لان تكون اطول هذه المرة.

عزيمة حقيقيّة

مؤخراً أبدى الحوثيون رأيهم فيما يتعلق بالقبول الأخير للهدنة وفق الشروط الراهنة، حيث أكدت حركة أنصار الله أنّ “القرارات الأخيرة ما زالت تدرس”، معتبراً أنّه “إذا لم تكن هناك عزيمة حقيقيّة في فك العدوان والحصار فإنّ المعركة ستستمر، نحن لا نأبه بأي تهديد، وإنّ قبولنا بالهدنة جاء لأننا لا نريد الاستمرار في الحرب.

لكن إذا استمروا في اعتداءاتهم فلن نقف مكتوفي الأيدي”، في وقت تطالب فيه منظمات كثيرة دوليّاً بوقف التعاون الاستخباراتيّ واللوجستيّ مع الرياض، ووقف بيع الأسلحة لها، وممارسة ضغوط على الحكومة السعوديّة لوقف قصفها الجويّ وانهاء حصارها لليمن إضافة إلى استئناف المساعدات الإنسانيّة لليمنيين.

وباعتبار أنّ العدوان العربيّ والغربيّ على اليمن أظهر ارتكاب أبشع الجرائم بحق اليمنيّين، ناهيك عن أسلوب الحصار الخانق على الشعب اليمنيّ الأعزل الذي يعاني أسوأ ظروف صحيّة واقتصاديّة، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن مؤخراً إلى أنّ الأسلحة التي خيض بها العدوان: “نعرفها ونفهمها ولدينا ما يواجهها”.

مشدّداً على أنّ لدى القوات المسلحة اليمنية “أسلحة الردع التي بإمكانها أن تحدد ميزان الردع والانتصار قريباً”، وهذا أيضاً ما قاله قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي الذي أكّد، منذ أيام، إنه يجب “البقاء على درجة عالية من الجهوزية، والانتباه لكل مخططات الأعداء” في ظل الهدنة القائمة.

ويشار إلى أنّ الأمم المتحدة أعلنت، في الـ 2 من آب/أغسطس، نقلاً عن مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنّ الأطراف المتحاربين وافقوا على تمديد الهدنة شهرين إضافيَّين، مبينةً أنّ “هذا التمديد يشمل التزاماً بشأن استمرار المفاوضات بُغية التوصل إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرعِ وقتٍ ممكن”.

وتتضمّن بنود الهدنة السارية في اليمن، منذ الـ 2 من نيسان/أبريل الماضي، والتي جرى تمديدها أيضاً في الـ 2 من حزيران/يونيو، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول سفنٍ تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، كما تضمنت الهدنة السماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء الدولي وإليه أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة اليمنيين في الداخل.

ختاماً، لا شك أنّ اليمنيين باتوا أصحاب تجربة سياسيّة أقوى بكثير عقب الحرب التي خاضوها على كل الجبهات والمحافل، وإنّ معادلات الحرب بأكملها باتت بين أيديهم ضد التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ومن معهما، لذلك لابدّ أن تُطبق الشروط التي وضعوها لحماية البلاد وشعبها من غطرسة وطمع ودمويّة بعض الدول التي عاشت على دماء المستضعفين.

بما من شأنه أن يعدل حسابات تلك الدول تجاه جرائمها الشنيعة بحق الأبرياء، حيث تبدو جماعة “أنصار الله” جادة في رسائلها وشروطها فهي التي أسقطت نظريات ومشاريع محمد بن زايد ومحمد بن سلمان التخريبيّة، وخاصة أنّ اليمن يعيش حرباً وحشيّة، وحصاراً خانقاً، وتدميراً ممنهجاً منذ سنوات.

ولا يمكن لأيّ لغة في العالم أن توصف المشهد هناك بعد أن كان هذا البلد يوصف بالسعيد يوماً، لكن الآلة العسكريّة لدول العدوان قصفت بنيته التحتية بشكل شبه كامل، واليوم يعول الجميع على شجاعة ومقاومة اليمنيين التي تستند إلى أخلاقهم الإنسانيّة والعربيّة والإسلاميّة في كل الميادين.

تفاصيل https://www.alyemenione.com/216468/

#انفروا_خفافا_وثقالا