2022-07-05 07:50:46
(لو بلغت شهاداتك وتزكياتك عنان السماء فإنما العلم الخشية )
قال الله عز وجل: { ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور } [فاطر:28] قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم, القدير, العليم, الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم, والعلم به أكمل, كانت الخشية له أعظم وأكثر.
فالعلم ليس مبناه على الكثرة والقلة, ولكن على الخشية,
*فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ليس العلم عن كثرة الحديث, ولكن العلم عن كثرة الخشية.
*قيل للشعبي: أيها العالم! فقال: إنما العالم من يخشى الله.
*وقال الحسن البصري رحمه الله: الفقيه من يخشى الله عز وجل.
*وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: أصل العلم خشية الله تعالى.
*وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: أصل العلم خشية الله تعالى, والخشية هي: الخوف المبني على العلم والتعظيم, ولهذا قال تعالى: { إنما يخشي الله من عباده العلماء } [فاطر:28] فالإنسان إذا عَلِمَ الله عز وجل حقَّ العلم, وعرفهُ حقَّ المعرفة, فلا بُدَّ أن تقع في قلبه خشية الله, لأنه إذا علم ذلك عَلِمَ عن ربٍّ عظيم, قويٍّ, قاهرٍ, عالمٍ بما يُسرُّ ويُخفي الإنسان, فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل, أتمَّ قيام.
فثمرة العلم: خشية الله عز وجل, ومن كان مستحضراً لخشية الله في طلبه للعلم ظهر ذلك عليه في أشياء منها
١-أن يعمل بعلمه: عقيدةً, وعبادةً, وأخلاقاً, وآداباً, ومعاملةً, ومنهجا وسكوتا وكلاما وجرحا وتعديلا
٢-أن يكون زاهداً في الدنيا مقبلاً على الآخرة, قال المروذي: قيل لأبي عبدالله: قيل لابن المبارك: كيف تعرف العالم الصادق؟ قال: الذي يزهد في الدنيا, ويقبل على آخرته. فقال أبو عبدالله: نعم هكذا يريد أن يكون.
وقال عبدالله بن أحمد: حدثني أبي: سمعت سفيان يقول: ما ازداد رجل علماً فازداد من الدنيا قرباً إلا ازداد من الله بعداً.
٣- أن يبتعد عن حب الظهور والشهرة, قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحبَّ الشهرة
٤-أن يكون محترماً للعلماء, عارفاً لهم فضلهم وشرفهم, ومكانتهم في الأمة,ويلزم غرزهم وأنهم غير معصومين من الخطأ, ولكن هذا الخطأ لا يبرر اغتيابهم والحط من قدرهم, بل يعتذر لهم وينبهم إلى ما وقع منهم بأحسن طريقة وأفضل عبارة.
٥-أنه لا يضمر الحسد للناس, فضلاً أن يكون ذلك لإخوانه من طلاب العلم, والحسد كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله لا يخلو منه جسد, لكن طالب العلم الذي يخشي الله جل جلاله حق خشيته يجاهد نفسه ويدعو ربه أن يصرفه عنه
فهل علم هذا من يتعصب لأهل الباطل الأخس من الحدادية الطاعنين في العلماء وعلى رأسهم ذاك الدكتور القاذف فلو كان هناك خشية من الله حقا لوقفت عند آيات القذف وعملت بها في حق هذا الرجل وخاصة انك صاحب إجازات في القران لكنك بدل ذلك تحاول أن تفسر كلامه على أنه ليس قذفا وبينا لك بالدليل القاطع أنه قذف حتى سكت ثم تكبرت واصررت على نصرته فإين خشية الله يا هذا
فهذا يا إخوتاه أنموذج على معنى كلام السلف إنما العلم خشية الله فمتى فُقدت الخشية فُتحت عليك أبواب الضلال من كل اتجاه فتقع في الظلم والتصدر وحب الزعامة والحسد والحقد على إخوانك والقول على الله بلا علم نعوذ بالله من ذلك ونسأل الله الثبات على الحق إلى أن نلقاه.
https://www.facebook.com/100041552692130/posts/pfbid0uiCiF1BkNYEhTCZpW33FfKepLuS5kcA7gLUw6X42YrrsohmtWmySZo6G8dDnfhzBl/
866 views04:50