2022-07-30 00:43:22
الهجرة في سبيل الله
كتبت/أم الصادق الشريف
ونحن نودع العام الهجري القمري ١٤٤٣،ونستقبل عام١٤٤٤، الجديد نكتب هذه السطور المختصرة عن الهجرة النبوية الشريفة..
الهجرة بدأت بهجرة المستضعفين الى بلاد الحبشة عند ملكها النجاشي الذي لايظلم عنده احد، تزعم المهاجرين ذو الجناحين جعفر بن أبي طالب وتزعم الكفار اخبث وانجس قريش ثعلبهم الماكر عمر بن العاص ولكن بفصاحة وبلاغة وقوة حجة جعفر غلب ثعلب قريش وافحمه فعاد خائبا ونجى المسلمين...
ثم تلاها الهجرة النبوية من مكة المكرمة الى المدينة المنورة، هجرة بدأت بمعجزة خروج النبي من بين أيدي شباب قريش الذين تجمعوا لقتله فكانوا خاسرين، ثم بنسج العنكبوت وبيض الحمام للتمويه على الكافرين لنجاة رسول رب العالمين ..
ثم ماكان من أعمال الناقة المأمورة بالوقوف حيث يكون بناء مسجد قباء ..
ثم استقبال الأنصار الذين آووه ونصروه ورحبوا به كخير داع دعاهم للإسلام ...
بغض النظر عن هل الهجرة في شهر ربيع او شهر محرم المهم في الهجرة هو أهميتها في القرآن الكريم فمن تأمل الآيات القرآنية الكثيرة التي نزلت في الهجرة عرف أهميتها، ومن تلك الآيات قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
وقال تعالى :" فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ".
وقال تعالى:" وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا".
وقال تعالى: "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
وقال عز من قائل:"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
وقال عز وجل:"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ".
وقال تعالى:"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
هذه جزء من ايات كثيرة تحدثت عن الهجرة وأهميتها وثوابها...
نتعلم من دروس الهجرة أن الإسلام لم يصل إلينا إلا بعناء ومشقة وتضحيات...
وإن الهجرة لابد أن تكون في سبيل الله بالمال والنفس والصبر على الخروج من الديار وعلى اذىالعدو. وعلى أن يقاتلوا ويقتلوا ..الخ
ومن دروس الهجرة معرفة مدى التوكل على الله تعالى، وصدق الاعتماد عليه والثقة به عز وجل ..
ومن دروس الهجرة معرفة مدىالتضحية التي قدمها اول فدائي في الإسلام عندما بات في فراش خاتم الانبياء بعد أن زاد إيذاء كفار قريش للنبي محمد(صلوات الله عليه واله) ومن معه من المسلمين، وزاد تصدِّيهم لدعوة الإسلام، وغيظهم لما تزايد اعداد الداخلين في الإسلام مما دفع عدداً من كفار قريش إلى الاجتماع في دار النَّدوة ليتباحثوا ما يصنعون مع النبي حتى استقرُّوا على رأيٍ واحد وهو أن يأتوا من كلِّ قبيلة بشاب وينتظروا خروج الرسول فإذا خرج ضربوه بسيوفهم ضربة رجلٍ واحد حتى يضيع دمه بين القبائل، فلا يتمكَّن بنو هاشم من أخذ ثأره فألهم الله نبيه بما تآمر عليه كفَّار قريش، فقرّر أن يهاجر إلى المدينة المنورة فطلب من ابن عمه علي بن أبي طالبٍ٠(سلام الله عليه) أن يبيت في فراشه في الليلة التي يهاجر فيها من مكَّة، فاستجاب علي (سلام الله عليه) بكل محبة ولهفة وشوق للتضحية في سبيل الله تعالى فبات في فراشه ملتحفاً ببردته، وكان الشباب الذين اختارتهم قريش واقفين بالباب يترقبون وينظرون خروج النبي فألقى
21 viewsالصادق, 21:43