لهم شأنهم، وله شانه! لهم شأنهم، وله شانه..وقد هَدَّ في القلب | عمالقة الأدب العربي المعاصر الرافعي المنفلوطي محمود شاكر الإبراهيمي
لهم شأنهم، وله شانه!
لهم شأنهم، وله شانه..وقد هَدَّ في القلب سكانه
طويت على مثل جمر الغضا..شجيّ الفؤاد وأسوانه
غريبٌ عن الدار ذو حَنَّة..تباعد واشتط سِلوانه
فأين له طُربة بعدها؟!..وأين له اليوم نسيانه
وما يفتُرُ المرء عن ذُكرةٍ..فتُوقد في القلب نيرانُه
يؤرثها همه تارةً..وأخرى يُؤرثها شانه
وأعجب من دمعة إنها..وقود اللهيب وعيدانه
لهم شأنهم وله شانه..إذا لبس الليل إدجانه
إذا اختلف الحال لم يجتمع..شُكور العطاء وكُفرانه
وليس كلابس رث الثيا..بِ؛ من علتِ الرأس تيجانه
وليس المقيم على حالة..كمن تتلون ألوانه
إذن فلدي لهم قالةٌ..لهم شأنهم وله شانه
#الحجازيات #أبو_فهر #محمود_محمد_شاكر ، ص٧٢-٧٣، ط١ نادي المدينة الأدبي.