2018-02-10 11:11:27
سنأخذ قصة آدم -عليه السلام- كمثال.
قصة آدم تدور حولها عدة أسئلة مُحيرة، سأذكر منها
أولاً؛ لماذا الله استخدم الطين عندما خلق آدم، لكنه عندما خلق الكون مثلاً، لم يحتاج لمواد أولية على غرار خَلْقهِ لآدم!
لا جواب مُقنع!
ثانياً؛ لماذا سمح الله لإبليس بأن يوسوس لآدم، وأصلاً ألم يخرج إبليس مذؤوماً مدحوراً حينما رفض السجود لآدم، كيف طرده الله من الجنة حينما رفض السجود لآدم، ثم أرجعه إليها بعد ذلك، ثم طردهم كلهم!
ثالثاً؛ هل من المعقول بأن يعاقب الله آدم لأنه أخطأ خطأً واحداً بسبب أكله من الشجرة؟ ثم لماذا خلق الله الشجرة من الأصل؟ هل ستقولون ليختبر آدم، لكن الله يعلم النتيجة مُسبقاً! وليس مضطراً أن يثبت لآدم بأنه سيعصيه؟
رابعاً؛ ما ذنبنا نحن البشرية أبناء آدم بأن نُعاقب بجريرة وخطيئة أبونا!
خامساً؛ ما سبب خَلْقِ الله لآدم؟
سادساً؛ كيف نفهم حديث احتجتاج آدم وموسى عند الله! وإذا كنتم لا تعرفون الحديث؛ فإليكم نصه:
«6614» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ. قَالَ لَهُ آدَمُ يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلاَمِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى)) ثَلاَثًا. وهو حديثٌ صحيح، رواه البخاري.
ونلاحظ أن الله قد قدَّر لآدم فِعْله!
طبعاً علماء الدين لكي يتخلصوا ويتملصوا من هذه الورطة ومن هكذا أسئلة، قاموا باختراع جملة شهيرة، وهذه الجملة توفر عليهم الكثير من الجهد والعناء.
طبعاً جملتهم هي: "لحكمة لا نعرفها".
وهناك أسئلة أخرى عن قصة آدم لوحدها، فما بالكم عن باقي القصص والأحاديث والأمور الأخرى!
155 viewsكَذَبوا، فالآن الآن جاء الحق., edited 08:11