Get Mystery Box with random crypto!

#وعادت_الذكريات الجزء التاسع عشر… قالت له :انت تغيرت كثيرا | امـلي ﺑﺂﻟﻟھَہّ وحـده

#وعادت_الذكريات
الجزء التاسع عشر…

قالت له :انت تغيرت كثيرا مذ عرفت مريم ..ولكن لن اسمح لها بسرقتك مني ..ماذا تريد مني ..ان ارتدي الحجاب ..سافعل ..ولكن حدد موعد زفافنا ..
قال لها :الحجاب لا يكفي ..الاخلاق من تزين الحجاب وهو من يكملها فقط ..
قالت له :ماذا تريد مني ان افعل فانا جاهزة ..حسنا سارتدي الحجاب منذ الغد ..
قال :هداكِ الله الى صراطه المستقيم ..
وبعدها غادرت المنزل ليصعد وائل الى مريم وسمعها تبكي ..فلم يتمالك نفسه وفتح الباب ..فنهضت من مكانها ومسحت دموعها مباشرة وقالت :كيف تسمح لنفسك ان تدخل الى غرفتي دون استئذان ..
قال لها :انا آسف ..لم انتبه لذلك ..
قالت له :بل انا الآسفة لاني سببت لك الاحراج مع خطيبتك ..فعلا انا مصيبة كما ناديتني ..
فقال :هي عصبية… وتظن انني احبكِ..هذا كل ما في الأمر ..انها الغيرة وانتم النساء ادرى بهذا الموضوع ..مع انها تعلم كيف اعاملك ِ… ولكن ماذا دهاها ..لا ادري… على العموم انا اتيت لاعتذر اليكِ بالنيابة عنها ..
ثم غادر الغرفة وترك مريم في حيرتها ..رباه !!!ماذا افعل ??لماذا يحدث هذا معي… كم اشتاقك يا امي واتمنى لو كنتِ الى جانبي الآن… فانا غارقة في بحر الحيرة… ثم استلقت على سريرها ..وغلبها النعاس بعد صراع طويل ..ولم تستيقظ الا في التاسعة صباحا ..فنهضت من سريرها مسرعة :رباه لم اصلّ الصبح واجبا… فتوضأت وصلته قضاء… ثم نزلت لتذكر جدها بامر حجها ..وطلبت منه المباشرة في الامور اللازمة ..وبعدها اتصلت بلارا وبثتها اشواقها ..وخرجت الى الحديقة تتأمل الزهور ..وتتذكر كل ما جرى معها من احداث ..واكثر شيئ كان يزعجها هو احساسها تجاه وائل ..فقد راته انسانا آخر ..ويبدو ان قلبها بدأ يخفق له ..ووجب عليها حل الموضوع ..ولكن المشاعر تطرق ابواب قلوبنا دون استئذان ..فقالت لنفسها :اللعنة عليكَ ايها القلب ..انت لا ترحمني ..فكيف تحب انسانا لا يحبك ولا يراك اساسا ..وفضلا عن هذا فهو. مرتبط بشخص آخر ..ربما عندما اذهب الى الحج ستتغير الامور ...ارجوكِ يا رب اطوِ عجلة الأيام لاكون. في رحاب مكة ..كم انا محتاجة لهذه الشعيرة ..
ومرت عدة ايام وشوق مريم يزداد للسفر ..وقد نزلت الى السوق برفقة جدها لاحضار بعض الحاجيات ..وفي احدى المحلات ..قال الجد باستغراب :مريم انظري الى هناك ..اليست تلك خطيبة وائل ??
فنظرت اليها وقالت :نعم ..انها هي ..
قال :ولكنها تحجبت ووعدت وائل بذلك ..لماذا لا ترتدي حجابها ..??
قالت :لا ادري ..هي مسؤولة عن. تصرفاتها لا دخل لنا بذلك ..
قال :كيف لا دخل لي ..هل نسيتِ ان وائل هو حفيدي وهي تخدعه ...هيا لنغادر قبل ان. ترانا…
وفي الطريق قالت مريم :ارجوك. يا جدي لا تخبر وائل بذلك ..فانه سيغضب منها وقد يكون هذا نهاية علاقتهما ..
قال :فليكن…ان كانت تخدعه في ايام الخطوبة ..فكيف سيعيش معها بعد الزواج…
قلقت مريم من هذا الكلام… وعلمت انه لا يبشر بالخير ..وكان ذلك اليوم هو يوم الخميس ..وفي المساء ذهب وائل الى المسجد ليصلي ويقرأ دعاء كميل ..ثم سجد سجدة طويلة ..دعا الله بها ان ينظم امور حياته ..وان كانت حياته مع خطيبته ستسبب له المتاعب فليلغي هذا الزواج ..وبعدها خرج من المسجد ليتصل بها فردت عليه :اهلا وائل ..
قال لها :ماذا تفعلين ??
قالت :لا شيئ اجلس في المنزل مع عائلتي ..
وبينما كان يحادثها ..راى سيارتها مرت امامه ..وكانت هي ولا ترتدي الحجاب ..
قال لها مغتاظا :اذاً دعيني اتكلم مع والدك احتاجه في موضوع مهم ..
قالت متلبكة: بصراحة هو ليس الى جانبي ..اخبرني ماذا تريد منه ..
قال :اذا والدتك ??
قالت :هي ايضا ليست هنا غادرا منذ قليل…
قال لها :اسمعي ..اعتبري ان كل شيئ بيننا قد انتهى ..لقد مررت مسرعة امامي ولم. تستطيعي رؤيتي ..واسمحي لي ان اقول لكِ تسريحتك رائعة ..
فصدمت من الخبر ..وقالت له :فعلا انت رجل ممل ..لقد مللتك في الآونة الاخيرة ..انت لست من نوع الشباب الذين يروقون لي ..وهنيئا لك بتلك المتخلفة المعتوهة ..
ثم اقفلت الهاتف ..وحمد وائل ربه انه جعله يكتشف كذبها ..وعاد الى البيت فرحا وكأن هما قد ازيل عن ظهره ..ووجد اخته عندهم ..فرحب بها كثيرا ..قالت له :لقد اشتقت اليك كثيرا يا اخي ..
قال لها مبتسما :وماذا ستفعلين ان سافرت الى مكة ???
قالت له :حقا ستذهب الى الحج ..ومريم ايضا ذاهبة ...!!!
كيف ستكون ردة فعله وفعل مريم بعد هذا الخبر هذا ما سنراه في الجزء القادم ان. شاء الله ..