2021-07-21 23:15:17
#وعادت_الذكريات
الجزء العشرون والأخير…
ثم بدأت تجوب في ارجاء المنزل وتقول ..اسمعوا ما هذه الصدفة ..مريم ووائل ذاهبان الى الحج ..وعندما سمعت مريم هذا الكلام اصابها الذهول ..اما الجد فطلب رؤية وائل ثم قال له :اسمع يا وائل ..اريد ان احدثك عن خطيبتك ..بصراحة اليوم رايتها انا ومريم في السوق وكانت لا ترتدي حجابها ..وقد طلبت مني مريم الا اخبرك لانها تخشى من الفتنة بينكما ..ولكني رايتِ انه من الواجب ان افعل ذلك ..واعلم ان اتت خطيبتك الى هنا ..فانها ستزيده كرها ..على عكس ما فعلت مريم التي ملأته حنانا وحبا وقربا من الله ..انظر الى اختك وامك كيف تغيرتا… وحتى والدك ..والاهم من ذلك هو انا… نعم اعترف انها غيرتني كثيرا ..وتعلمت منها اشياء كثيرة ..انا لا اريد التدخل في حياتك ..ولكن فكر جيدا قبل زواجك ..
كل الوقت كان وائل ينصت الى جده ..وعندما سكت قال :لقد انتهيت يا جدي اطمئن ..انا وخطيبتي لم يعد هناك اي شيئ بيننا ..
قال: اذاً تزوج من مريم ..فمعك ستكون بامان…
قال وائل :وهل ترضى هي بذلك ??
قال الجد :اسألها وستعرف ..واقطع الشك باليقين ..وان حصل هذا فسيكون امر سفركما بداية جميلة وموفقة لحياتكما ..
قال له :ادعُ لي ..وساكلمها حالا… مع اني لا آمل خيرا ...
وكانت مريم مع لارا في الصالون ...فجاء وائل وجلس معهما ..وكان كل الوقت ينظر الى مريم ..فلاحظت ذلك وقالت لنفسها:ماباله اليوم ???
وكانت خجلة وشعرت بالارباك لذا استاذنت منهما بحجة تعبها ..فلحق بها وائل وقال بلهجة مختلفة عن سابقاتها :مريم ..لقد انتهت علاقتي بخطيبتي ...
قالت له :ولماذا تخبرني ??
قال :لعلك تريدين ان تخطبيني ..فالساحة اصبحت خالية…
قالت له :لقد زاد مزاحك كثيرا في هذه الايام ...
قال :ولكنها ليست مزحة ..انا اتكلم. بجدية ..صحيح انني قاسي القلب ..وفظ ..ولا اطاق ..ولكني بكل تواضع قررت ان اتنازل و اتزوج بكِ ..لانني لن اجد فتاة امهر منكِ بصنع الحلوى…
فابتسمت خجلة ..ولم. تعرف بماذا تجيبه ..فما كان منها الا ان ركضت الى غرفتها ..عندها اتصل بها فردت عليه :وماذا لديك من مزاح الآن???
قال :ان لم. توافقي فاني ساشكوكِ الى الله في حرم الكعبة…
قالت :لا لا اذا كان الامر كذلك فانا موافقة ..
واخبر وائل الجميع بهذا القرار ..وفرحوا كلهم ..وتحققت امنية لارا ..وتم الزفاف في غضون ايام قليلة ..وكانت الحفلة كما يريد العرسان خالية من كل المعاصي ..وفي الواحد من ذي الحجة انطلقا الى مكة… واديا هذه الفريضة بكل روحانية ..وشكرا الله لان جمعهما على هذا الطريق ..وعند عودتهما كان اول شيئ فعلته مريم هو زيارة قبر والديها ..وقالت لهما :ارقدا بسلام ..فابنتكما بخير ولا اعلم لماذا ابى القدر ان تكونا على قيد الحياة ..ولكنكما تسكنان قلبي ولن انساكما طوال عمري ..وستملون من زيارتي لكما انا واحفادكما… احبكما امي وابي… .
نعم اعزائي .بعد هذا المشوار الطويل الذي سلكناه في ارجاء هذه القصة ..لا املك تعليقا عليها ..لان اناملي تعبت من الكتابة ..(طبعا امزح )..وارجو الا تكونوا تعبتم انتم ايضا من المتابعة ..واترك التعليق لكم…
189 views رقيقة الجنان , 20:15
ا
