في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ، التقينا جمعا من رؤساء الجا | عمار الحكيم

في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ، التقينا جمعا من رؤساء الجامعات العراقية وعمداء الكليات والأساتذة، وباركنا لهم حلول عيد الفطر المبارك، ودعونا لاستثمار ما تبقى من شهر رمضان في الدعاء والاستغفار.
بيّنا أن سقوط النظام الدكتاتوري أسهم في بناء التجربة الديمقراطية العراقية، ودعونا لإعادة النظر بالعقدين الماضيين وتقييم المشهد وطبيعة التحديات، وأكدنا أن هناك كثيرا من المنجزات التي لا نلاحظها بسبب انشغالنا بالتفاصيل.
أشرنا إلى أهم المنجزات منها استعادة اللحمة الاجتماعية ومواجهة الإرهاب بمختلف عناوينه، كما أن الاستقرار السياسي منجز لا يمكن تجاهله بعد سنوات من التدافع السياسي، واستشهدنا أيضا بتشكيل إئتلاف إدارة الدولة وحضور الجميع من كل المكونات في المشهد السياسي وصناعة القرار، إضافة إلى منجز البناء والإعمار وملف الجامعات كما ونوعا.
أشرنا إلى التحديات التي واجهها العراق ومنها بروز التنوع العراقي والديموقراطية وقراءة المنطقة لهما، وذكّرنا بسياسة الشيطنة التي استخدمت لشيطنة كل شيء من قبل ماكنات إعلامية كُرست لهذا الغرض بالإضافة إلى وجود اخفاقات معينة، يضاف لها طبيعة الشخصية العراقية الغارقة في جلد الذات وعدم الاكتراث بالإيجابيات أوجدت نوعا من الانطباعات الراسخة السلبية عن النظام السياسي، وحتى الحديث عن الفساد حديث مبالغ فيه.
أكدنا أهمية أن تلعب الجامعات دورا في تغيير الانطباع السلبي الراسخ عن الواقع العراقي من خلال إعداد الدراسات التي تعنى بالمقارنة بين المرحلتين مرحلة ماقبل 2003 ومرحلة ما بعدها.
أشرنا أيضا إلى المقبولية الحالية للحكومة بحسب استطلاعات الرأي، ودعونا لخلق مناخ إيجابي بين الطالب والأستاذ والتركيز على لغة الأرقام والتنسيق بين سوق العمل ومخرجات الجامعات العراقية، وأكدنا أهمية تطوير الجامعات والارتقاء بالمستوى العلمي ودعم البحث العلمي وحل المشاكل التي تمنع تمويله، وشددنا على استثمار كل الإمكانات لتحقيق تمويل البحث العلمي وعدم انتظار الدعم الحكومي.
شددنا على دعم التعليم الأهلي مع معالجة الصفة التجارية لبعض الجامعات، وأعربنا عن رفضنا لفكرة أن الجامعات الأهلية خطر على التعليم العالي بل هي جزء مكمل، كما دعونا إلى التوأمة بين الجامعات العراقية وجامعات العالم الرصينة للإفادة من التجارب العالمية.
أكدنا أن أزمة العراق أزمة إدارة في جميع القطاعات، وشددنا على تغيير مناهج الإدارة لكي تواكب الطفرة في مجال الإدارة عالمياً.
في ملف التحالف الدولي أكدنا أن فلسفة وجوده لم تعد موجودة، وبيّنا أن نهاية داعش وبقاء التحالف يعطي صبغة الوصاية الدولية على العراق، وأكدنا أهمية إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة داعش عبر الحوار والتفاهم فضلا عن الانتقال للعلاقات الثنائية بين العراق وبعض دوله كل على حدة حسب المصالح العراقية وحفظ السيادة.
جددنا الدعوة لحسم اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، وذكّرنا أن توزيع الرئاسات الثلاث ياتي لطمأنة المكونات العراقية، كما أكدنا حرصنا على مشاركة كل القوى السياسية الكردية في انتخابات إقليم كردستان. 
بيّنا في قضية فلسطين أن خسارة فلسطين خسارة تكتيكية رغم فداحتها، بينما هناك خسائر استراتيجية للكيان الإسرائيلي أولها سقوط مظلومية إسرائيل وسقوط منظومتها الاستخبارية إضافة إلى انشقاقات كبيرة في الجسد السياسي الإسرائيلي مع توقف مشاريع التطبيع، وتراجع الدعم الدولي سياسيا وشعبيا لصالح فلسطين.
https://ammaralhakeem.iq
Facebook | Instagram | YouTube | Telegram | TikTok | x | WhatsApp