في حضرة ميثم التمار عزفت بناتُ الفكر في أوتاري = فترنمت في مِيــــــــــــثمِ التمّارِ وتهادلت ما بين خاطرتي له = هذي القصيدةُ وهي من أشعاري فقصدتهُ والسانحــــاتُ تهزني = شوقاً لِذكرِ مَفــــــــاخرِ الأبرار إيمـــــــــــــانه لا بالتقّولِ أنما = بالفعـــــلِ والإفصاح والاجهار حَمِلَ الولاء وكان ظل المرتضى = وأنيــــــــسه في الحلِّ والأسفار وقد استقى مِن عذبه مستلهما = فحوى العلوم وغاصَ في الأسرار عِّلمُ البلايــا والمنايــا عنـــــدهُ = وفـــــواضلٌ تربوا على التذكار بَــرٌّ تَقـــيٌّ عـالمٌ ومُجـــــــاهدٌ = زَيِنٌ للآل المُصطفــــى الأطهار والثابتُ القدمِ الذي مـا راعه = سخـــــطُ الدعّيِّ صنيعةِ الفجّار يومــــاً أتــــــاهُ المرتضى فأسرّه = خبـــراً وكـــــان يتوقُ للأخبار يا مِيـــثما يوماً ستُصلّبُ ها هنا = أو يرغمــوك تنال مِن مقداري كيفَ الصنيـــعُ اذا دعاك دعيِهُم = يا صاحبـــي في تلكم الأقدار ؟ فأجــابهُ التمّـــارُ يا شمسَ الهدى = وأخـا النبـيِّ وحجـــةَ الجبّار واللهِ تلقـــاني بِحبِـــــــكَ صابراً = لا أخشَ من حتفٍ ومِنْ أخطار يا سيِدي روحـــــي فداءُك أنني = نِلتُ الرضـــا بولايـــــة الكرارِ حاشى التبــريَّ مِنكَ يا علمَ التقى = هيهـاتَ ذلك مَدخــــلٌ للنارِ فأجابهُ زوجُّ الرضيــــــــةِ فاطمٍ = ستَكونُ قربيَ في الجنانِ جواري ولمِيــــثمٍ قــــولُ الوصيِّ شهادةٌ = فَكفى بهـــــــا فخراً لكلِّ فَخَار قَدْ قَطعّــــوه وصَلَّبوه فلم يروا = ألا الثبـــــاتَ وثـــــورةَ الإصرار ومَضى إلى حيثُ النعيــــمُ منازلاً = مُستـــــــدركاً لقوافلِ الأحرار هذي العقيـــدةُ أهلُها ورجالُها = السالكـــــــون إلى جِنان الباري واليومَ تقصــــدهُ القلوبُ تهافتاً = وتـــــــــؤمُ أجناسٌ من الزوارِ فعليكَ ألفَّ تحيــــــــةٍ يا مِيثما = ما هلَّ بدرٌ بعدَ شمـــسِ نهار بقلم عمار جبار خضير 2012-03-19 38 viewsيالله, 23:30