لا زِلتُ أسمعه، ذلِك الصوت الَّذي دافع عن المظلومين، ذلِك الصو | •°•أُرجوان•°•
لا زِلتُ أسمعه، ذلِك الصوت الَّذي دافع عن المظلومين، ذلِك الصوت الَّذي صداهُ في السماء لا زال واضحاً و لم تتمكن السِنين من طي نبرته أو حكمته.
"اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عليه"، قال النبي صلى الله عليه و سلم و هو ينهى ذلِك الصحابي الجليل عن ضربِ الغلام. فلما سمع هذا و وجد الرسول عليه الصلاة و السلام خلفه اعتق الغلام، فقال صلى الله عليه و سلم: أَما لو لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ.
بعضُ النِقاط:
لابُد و أن أبا مسعود رضي الله عنه لم يكن طاغية و هذا الغلام قدر اقترف شيء جعله يغضب إلى حد ضربه، و مع ذلك كانت ستمسه النار من ضربه للغلام.
يجب أن يتذكر الإنسان قُدرةُ الله عليه، فهو يُخطأ و يفعل ما يُغضب الله تعالى، و يُسيء و هو يعلم أن هذا يُغضب الله و لا يقبله منه و مع ذلك لا تنزل عليه عقوبة الله تعالى مباشرة، إذا ما تفكر الإنسان في طبعه فهو خطاء فكيف بغلامٍ صغير لا يعلم نتائج أفعاله و لا يقصد الأذى فيها.
