2021-11-24 08:48:50
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة #الثالثة_عشر من سلسلة #المرأة للدكتور #إياد_قنيبي، تحتَ عنوان:
- أنا مش شغالة البيت!!
هل المطلوب من المرأة أن تكون شغالة عند زوجها وأولادها وأن تُنهِك نفسها لدرجة ألا تجد لنفسها وقتًا للتعلم والتثقيف والتفاعل مع مجتمعها، حتى ربما لا تجد وقتًا لإتقان عبادتها؟!!
وهل الزوج والأولاد تنقص رجولتهم إن ساعدوا في أعمال البيت؟!
وهل على الفتاة أن تخدم إخوتها لمجرد أنها أنثى وهم ذكور؟!
هذه الأسئلة وغيرها تجدون إجابتها في هذه الحلقة بإذن الله تعالى
أهم #الفوائد من هذه المحاضرة:
في البداية، إذا سألت أي مسلم: لماذا خُلِقتَ؟ سيُجيبكَ: خُلِقتُ للعبادة، وربما يتلو عليكَ قول الله عز وجل: (وما خَلَقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون). #لكن عامة المسلمين تصوّرهم عن العبادة عبارة عن سجادة صلاة ومسبحة فقط!!
لم يتم التفكير بمفهوم العبادة الشامل الذي تُبنى الأُسَر عليه. فبداية التآلف في أي أسرة يكون بالاجتماع على #العبودية بمفهومها الشامل، وهذا يعني فعل وقول #كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأفعال والمعاني القلبية.
والعبودية لله تعالى هي حَبلٌ من الله، يُنقذ به الأُسَر أن تتحول سكينتها إلى شقاء، وأن يتحول البنون الذين هم زينة الحياة الدنيا إلى عذاب!
فيما يخص عمل البيت، فليسَ على المرأة أن تقوم بمهنة البيت بكل تفاصيلها لزوج يمضي وقته في قضاء رغباته ويتعالى عن المساعدة في البيت! ولا على الفتاة أن تخدم إخوتها الذين يعيشون لاهتمامات تافهة ويمضون أوقاتهم بالساعات على الألعاب الإلكترونية وعلى التلفاز، ويعتبرونَ هم والزوج أن على الأم والأخوات أن يخدموهم وهم غارقون في كل هذا!
بل على المرأة القيام بمهنة البيت لتكون ظهرًا وسندًا لزوج منهمك بالعمل لتهيئة عيش كريم لأسرته، فهي عليها أن تقوم بمهنة البيت كجزء من فريق عمل يعمل #لهدف_عظيم وهو العبودية لله رب العالمين، مُستَعينةً بأولادها الذين "رَبَّتهُم" على #تحمل_المسؤولية، ويعينها زوجها الذي لا يترفع عن عمل البيت بما يستطيع.
فإن لم تكوني متزوجة بَعد أيتها المسلمة، فاختاري الزوج الذي يُعينكِ ويُشارككِ، حتى تُنشِآ جيلًا مسؤولًا.
وإن كنتِ متزوجة ولم يكن زوجك وأولادك كذلك، فأعيدي إحياء الأهداف الصحيحة فيهم من جديد. فإن لم تجدي تفاعلًا منهم وهم يريدونك مجرد خدامة لهم أثناء انغماسهم بأهوائهم. هنا لا يفرض الله تعالى عليكِ أن تقبلي بأداء تلك الأعمال، بل يُلزِمُكِ هذا أن تكوني #حازمة مع أبنائك لصالحك وصالحهم.
ولا يجوز لكِ أن تحترقي من أجلهم! فعندما تصبح أعمال البيت تضر بصحتك النفسية والجسدية وحتى علاقتك بالله تعالى، فأعيدي حساباتك.
عودي إلى الأولويات التي تكلمنا عنها في حلقة المرأة والبحث عن الذات ، فنفسكِ هي أولى الأولويات، وهي أول ما تحاسبين عليه يوم القيامة أمام الله تبارك وتعالى.
والتي تُجبَر على ذلك من زَوجٍ قاسٍ، عليها أن توقن أنها تُظلَم من الناس وليسَ من الشريعة. يقينكِ هذا هو أولى مراحل الحل. ومن ثم خاطبي زوجك بالشريعة واتخذي قرارك على أساس تجاوبه معك وقدرتك على التحمل، مستعينةً بالله العلي العظيم.
ما هي أسباب تحوّل عمل البيت إلى أمر مُنهِك للمرأة؟
1) غياب الهدف العظيم المشترك.
2) تقصير الوالدين في تربية الأبناء على معاني البر والتخفف من الدنيا والعمل لغاية.
3) عيش حياة مادية كثيرة الاستهلاك.
4) تَعالي الرجال في كثير من الأحيان على مشاركة زوجاتهم في عمل البيت.
5) عدم تمييز صور العدل والفضل من قِبَل الزوجين، فلا يعلمان ولا يُعلِمان بعضهما البعض ما الذي هو واجب عليهما وما الذي هو تفضّلٌ منهما.
#وغياب_الإسلام هو الذي أوجدَ تلك المشاكل وليسَ وجوده! فالإسلام:
1) أوجَدَ الأهداف العظمى المشتركة.
2) أمر الآباء والأمهات بإحسان تربية أبنائهم.
3) حضَّ على التّخَفُّف من الدنيا.
4) حَضَّ الزوج على المشاركة عمل البيت.
5) مَيَّزَ حدود العدل والفضل بين الزوجين.
تابع
.
31 views05:48