2021-11-22 23:35:01
لأقرب لكِ ما بالي أنا وما الذي يضمنك لي !؟
لا تعيدي هذه التجربة من جديد وحتماً سيرزقك الله ولا تتعجلي على رزقك .
ثم قمت بالضغط على زر الإرسال .
أنتظرتُ ردها على كلماتي مرت دقائق ساعة ثلاث ساعات لا شيء لا شيء ، كيف لا تحترق كيف لا ترسل لي حسبي الله ونعم الوكيل كيف لا تشتمني تلعنني كيف لا تتمنى لي حياة بائسة لماذا لم تفعل هكذا ، إهمالها الثاني صفعني ولكن لابأس في كل الحالات هذه كانت أخر رسالة بيـننا .
وقفت أمام صفحتها شارد الذهن شريط ذكرياتي ببطىء يمر اسأل نفسي وللمرة الأولى لماذا فعلت بها هذا !
حرارة تسري في جسدي رعشة مؤلمة تفتك بـ يداي لا استطيع أن أفعل شيء ، الرؤية أمامي باهتة لأ استطيع حتى قراءة اخبارها ، للمرة الأولى اشعر بالضعف أمامها .
حاولت شد نفسي وأقلب الأحداث رأيت نصف صورتها ببدلة التخرج حاملة باقة ورد واقفة شامخة على المنصة وفي صورة اخرى شهادة تقدير ، قد تخرجت بإمتياز بتفوق حققت طموحها في علم الوراثة ، لفت نظري في يدها اليمنى كانت ترتدي خاتم بسيط يشير بأنه خاتم خطوبة رأيت تاريخ الصورة كان قديم منذ ما يقارب 3 سنوات يبدو أنه بعد زواجي بـ سنة ، قمت بالتحديث الصفحة أود رؤية بقيه الأخبار كي اتأكد ، هي تقيم بالخارج الآن لتحضير الماجستير في علم كثيراً ما حدثتني عنه استطاعت أن تصل لـ ما تريد وأنا الذي كنت أظن أنني كسرتها يبدو أنني منذ أن فارقتها والنجاح يلاحقها ، بعد تخرجها بفترة قد تزوجت، فهي ذكية هي عرفت تماماً من يليق بها ومن يدفعها للآمام اختارته لتقيم في مملكة قلبـهِ ، كنت في كل حدث في كل منشور في كل صورة أتوقف عنده واقرأهُ حرفاً حرفاً واقرأ ردودها ، إنني حقاً أشتاق حروفها ، في صورة غلافها كان طفلان في نفس العمر ، نفس الملامح لا أُبالغ لو قلت إنهم نسختان ، الجميل إنهما كانا ذو شعر كستنائي على بشرة قمحية ، قرأت ما كتبت عنهما ، " قيس وقصي " هدية من السماء رزقني الله بهم ، كم جميلة هي الحياة ، سافرت أنا وزوجي إثنان وأصبحنا هناك أربعة ، إن الله كريم زرع في جسدي إثنان ليكونا أُنسي في غربتي حفظهم الله .
كادت عيناي هنا أن تدمع كانت روحي تكاد أن تنفجر كيف كل هذا ؟ لماذا ! شعرت بالغيرة شعرت بالوجع ، بتأنيب الضمير بـ أخذ الحق بإنتصارها وخسارتي أنا ، تذكرتُ خسارتي عندما تأخرنا ولم يرزقنا الله بزينة حياة الدنيا بعد مرور سنة من زواجي وكيف ان الدكتور أخبرنا بتحاليلنا بأني عقيم .. عقيم للأبد تذكرت كيف مظهري أمام زوجتي وأنا الذي كنت سبب في بُـور رحمها وحرمانها من أنوثتها وعدم منادتها بـ الماما ، محروم أنا للأبد للأبد " ناقص أنا وكاملة هي " ، عرف القدر تماماً كيف يرد على رسالتي بدلاً منها
بل وكان رد قاسٍ جداً ..
#Molham_gh
32 viewsLuna D., 20:35