Get Mystery Box with random crypto!

ما الذي نريده؟ يتضح ما سبق وأشرنا له فيما قاله ربعي ابن هشام | قناة مشروع أوبة الدعوي

ما الذي نريده؟

يتضح ما سبق وأشرنا له فيما قاله ربعي ابن هشام رضي الله عنه لرستم قائد الروم يوم بعثه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه للقائه، فسأله رستم قائلا:" ما دعوتكم؟" (سؤال عن الهدف وسؤال ذكي يريد أن يمتحن رسول عدوه ) فأجابه ربعي ابن هشام:" ابتعثنا ( جماعة) الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد (وحدة الهدف) ومن جور الأديان إلى سماحة الإسلام (خدمة الصالح العام دائما) ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة (الحياة ليست دنيا فقط بل ممتدة لما بعد الموت). فمعرفة الهدف وصياغة المعنى يجعل هذه الأمة كما قال عنها علي عزت بيجوفيتش في كتابه الاسلام بين الشرق والغرب:" الأمة الإسلامية ليست متعينة جغرافيا" اي أنها تتجاوز الجغرافيا وكل مجتمع يأخذ بقواعدها العامة يتقدم.
وانك حين تلقي ببصرك للواقع تجد الفردانية في أغلب المجالات للاسف، وهذا ما يبين اننا نتجه الى اللاانسنة بدل الإتجاه للأنسنة ونعد بشرا فرديين أنانيين فكيف لهؤلاء أن يبنوا حضارة، وكيف لأسرة تلتقي مساء في البيت لتخرج صباحا وتتشتت في الارض لطلب ما يفوق الرزق لان أهدافنا تحولت إلى الاستهلاك لأجل الاستهلاك وهذا ما غرسه الإعلام الغربي من إلزامية وجود تلفاز غسالة اواني غسالة ملابس أجهزة إلكترونية لا تنتهي، ألبسة تتغير كل شهر بعقلية الموضة فيضيع الهدف في هذه الغثائية التي تستخف عقولنا ويتم صرف الملايين في التفاهة وشراء التفاهة لأجل الشراء ...
لهذا اجعلوها قاعدة من عرف الهدف عرف سبل بلوغها وصنع حاضره ولن يطول الزمن ليستعيد مستقبله المسلوب منه ... هذا والله من وراء القصد

د. ياسين خضراوي