Get Mystery Box with random crypto!

لماذا لم يشرع الإسلام أن تضرب المرأة زوجها كما شرع في حالات خا | ثقافة جيل

لماذا لم يشرع الإسلام أن تضرب المرأة زوجها كما شرع في حالات خاصة أن يضربها الرجل زوجته المسيئة؟

ناقشنا في حلقة (الإسلام وضرب المرأة) التفاصيل المتعلقة بالموضوع بشكل أراح قلوب كثيرين من الحرج الذي كانوا يجدونه تجاه الموضوع والحمد لله. لكن طرح البعض سؤالاً غريباً: (طيب ولماذا لا يُسمح للمرأة بضرب الرجل؟).
وهذا من الأسئلة الناتجة عن المسطرة العوجاء التي كُرست في عقول الجيل: مسطرو المساواة المطلقة في كل شيء !
فنقول: حتى على فرض أن الزوج قام بما يُخل بحقه على زوجته واستحق العقوبة، فإن من حكمة الشريعة أنها لا تحض الأضعف أن يأخذ حقه بنفسه من الأقوى في العلاقات الأسرية، بل يلجأ إلى من هو أقوى حمايةً له. فالمرأة لا تؤدب زوجها المسيء بالضرب، بل إن لم يتَّق الله فيها فإنها تلجأ إلى الأهل (فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها)، وإن لم ينفع ذلك لجأت إلى القاضي الذي عليه أن يأخذ حقها في الدولة المقيمة للشريعة. ولا تُعَرض نفسها لخطر أخذ حقها بيدها وما قد يتبعه من اعتداء زوجها عليها.
وانظر لما حصل للمرأة الغربية في مساواتهم الخرقاء حين أصبحت العضلات هي الحَكَم كما رأينا في حلقة تحرير المرأة، فتعرَّضَ للإناث للضرب المبرح، بل والقتل، أضعاف الذكور.
شريعة الله هي شريعة الحق والعدل والحكمة، لا المساواة الخرقاء.

إياد قنيبي