| الأسئلة | رقم : و / ٣ / ٣٠ تاريخ : ١٦ / ١٠ / ١٤٣٩ هـ _____ | | اسأل البيضاء |
| الأسئلة |
رقم : و / ٣ / ٣٠ تاريخ : ١٦ / ١٠ / ١٤٣٩ هـ _________________
• نص السؤال :
السلام عليكم لو تكرمتوا هل في كلام الدكتور بشير الرشيدي أي مخالفة عقدية لأني مشتركة في قروب تربوي وكثيرا ما ترسل المدربات مقاطع للدكتور عن قيادة الذات
• الإجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
د. بشير الرشيدي لا يُصنّف من أتباع التيار الروحاني، وهو لا يتناول -فيما اطلعت عليه- تطبيقاتهم ولا يقرر مبادؤهم.
لكن الدكتور لديه خلط ظاهر في المنهجية والتأصيل، ولا يستند لمبدأ ثابت في رده لبعض هذه الخرافات، مما هو محل نظر في حد ذاته.
فمثلًا يقول في سياق الحديث عن "علوم الطاقة": ( لستُ من القابلين له، لكن ذلك لا ينفي أهميته للكثير من الناس. كل علمٍ ينفعك تطبيقه فتمسك به ).
فالإشكال هنا ليس مجرد توقفه في الحكم على هذا "العلم"، وإنما هو في الأصل الذي قام عليه حكمه، وهو : اعتبار المنفعة معيار الحق، وهذا مبدأ نفعي خطير جدًا ولا يصح شرعا.
كما يقول في معرض إنكاره لـ "قانون الجذب" : ( عقلي لم يقبله، وهذا لا يعني أن الآخرين على خطأ ).
وهذا أيضًا مبدأ مشكل، يؤيد -في ظاهره- القول بالحق النسبي، ويجعل العقل هو المقياس دون الإشارة إلى الشرع أو اعتباره.
هذا بالإضافة إلى الخلط الكبير الذي وقع فيه عند الكلام عن "نظرية الاختيار"، وعدم استحضاره لعقيدة السلف في القضاء والقدر، مما جعله يُنظّر بما لا يتوافق مع ذلك المعتقد.
فالذي يظهر أن د. بشير لا ينطلق من تنظير ثابت أو متعمق في الجانب الفلسفي، وربما لا يُدرك الأبعاد العقدية الخطيرة لبعض ما يقول، ولكن هذا لا يجعل أقواله مقبولة، ولا يعفيه من مسؤولية تبعاتها .
والله أعلم. _________________
المجيب : د. هيفاء بنت ناصر الرشيد دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
