#رقية رقم | ط / ٨ تاريخ | ٢٤ / ٧ / ١٤٤٤ هـ • السؤال : دلني | | اسأل البيضاء |
#رقية
رقم | ط / ٨ تاريخ | ٢٤ / ٧ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال : دلني بعضهم على شخص للرقية،و لكن و للأسف صار يطلب مني فعل أشياء غريبة منها فتح (الكاميرا) فرفضت قطعا ثم قال أنظري يمين ثم يسار ثم فوق ثم تحت .. و أغمضي و تخيلي ثم صفي لي مظهرك و حياتك ! أجبته إجابات غير صحيحة، ثم بدأ يضرب بالجرس و ينفخ في الهاتف مطولا مرات عدة .. سألته ماذا تفعل؟ قال أقرأ عليك القرآن في سري .. مع العلم أني لم أسمعه يقرأ حرفا واحدا .. ثم سألني ماذا تشعرين؟ كذبت و قلت ألم في الرحم و في القلب قال : ممتاز .. ممتاز جدا قست لك طاقة العضلة و أخرجت مس القلب و مس الرحم .. !! وحينما عارضته قال هذا علم طاقة و هذا العلم لا يتعارض مع الكتاب و السنة الخ انتهت الجلسة و هو ساخط مني بسبب عدم تجاوبي .. سؤالي .. ما الذي يفعله، لست ملمة بالأمور الدينية لكن عندي يقين أن الذي قام به لون من ألوان الدجل و العبث و الإستخفاف بالعقول و جزاك الله خيرا. ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حسب وصف السائلة فإن هذا الرجل من أهل الدجل بلا شك. والحمدلله الذي هداك لمعرفة ذلك.
وقد اشترط أهل السنة لسلامة الرقية شروطاً، تخرج أفعال أهل الدجل وسُرّاق العقول والأديان والأموال، وهي مشهورة واضحة منشورة ومعلنة في كتب أهل العلم ودروسهم ومنها: ١. أن تكون الرقية من الكتاب والسنة ومن الأدعية السالمة من الشرك. ٢. أن تكون بلسان مبين ولا يتخللها ألفاظ غير مفهومة. ٣. ألا يعتمد عليها بذاتها بل يعتقد أنها سبب من الأسباب. ٤. أن يكون الراقي معروفاً بصحة المعتقد وسلامة الدين.
وإذا كانت الرقية من رجل أجنبي عن المرأة فيشترط لها: - أن لا يخلو بها ، وأن تكون مع أحد محارمها أو نسائها. - ألا يكشف من جسدها شيئا ولا يطلب ذلك. - ألا يمس شيئاً منها.
والراقي الصادق لا يطلب طلبات إضافية عن الرقية، ولا يستخبر عن أسرار المرأة ومواصفاتها وأسرار بيتها أو اسمها ولا تعلق لذلك بالرقية.
وأفضل ما ينصح به المرء رقية نفسه بنفسه، بسور القرآن من المصحف أو من حفظه كالفاتحة والمعوذات يكررها بصدق وإقبال على الله وبالدعاء ، فإن ذلك أنفع له ، فهي تجمع القربة إلى الله والتداوي بالقرآن.
أما ما سماه علم الطاقة الوهمي، فهو من العلوم الزائفة التي لا يعترف بها شرعاً ولا تجريباً. وهو مما استغله كثير من ضعاف النفوس لمآربهم المنحرفة ولأكل أموال الناس بالباطل.
هذا والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب: أ.هناء بنت حمد النفجان باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
