Get Mystery Box with random crypto!

#تأمل #عيش_اللحظة رقم | ط / ٩ تاريخ | ٢٧ / ٧ / ١٤٤٤ هـ • ال | | اسأل البيضاء |

#تأمل #عيش_اللحظة

رقم | ط / ٩
تاريخ | ٢٧ / ٧ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال :
مقطع يذكر أن الإنسان بحاجة للطمأنينة والسكون وإسكات تشويش العقل بطرق متعددة مفيدة ، ويذكر منها :
طقوس التأمل، والتنفس والاسترخاء..
وممارسة التوكيدات، ويذكر أن هذا يشبه تكرار الذكر ، مع تفضيل الذكر عليه، ثم يذكر آثار الذكر، ويقترح الانفراد و(عيش اللحظة) بالتزام عدد معين من الذكر طلباً ل (توسيع الدماغ) وإسكات التشويش.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مع صحة كثير مما ورد في المقطع ، إلا أن فيه أموراً يجب التنبيه عليها.

أولاً: الاسترخاء والتأمل على نوعين:
١. استرخاء وتنفس مجرد، وهذا من تجارب البشر المباحة التي قد تثمر ثمرة وقتية، وقد تكون عديمة الجدوى.
فليس كل سكون للجوارح يعني طمأنينة النفس.

٢. استرخاء وتنفس مبني على طقوس التأمل الشرقية كاليوغا والتأمل المهاريشي وما يشبهها، فهذه ممارسات مرتبطة بعقائد منحرفة، لا تزيد القلب إلا شعثاً ، والنفس ظلمة ولو كان فيها نوع نفع ؛ فهو غارق في بحر ظلماتها.
واعتبارها نافعة أو مقارنتها بالصلاة والذكر -ولو مع تفضيل الذكر عليها- أمر خطير للغاية.
فلا وجه للمقارنة أصلاً.

ألم تر أن السيف ينقص قدره ..
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

وللمزيد يراجع:
اضغط هنا

ثانياً: الصلاة وذكر الله تعالى؛ ليست مجرد إسكات للتشويش، بل هي حياة وعبودية واستعانة وخضوع لله الملك جل وعلا، وهي بمجموعها تثمر ثمرات عديدة منها: الاطمئنان والسكينة والاهتداء في الدنيا، والفلاح والفوز في الآخرة كذلك، قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).

ثالثاً: الذكر وسائر العبادات توقيفية، بمعنى أنها غير خاضعة لاجتهادات البشر وتجاربهم، بل هي محددة في عددها وكيفياتها وأوقاتها وأسبابها من الحكيم الخبير، بشكل كامل لا يفتقر إلى الزيادة والاستدراك، قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
فمن أراد أن يدل الناس على الذكر ، فليمسّكهم بهدي الكتاب والسنة، ولا يبتكر لهم كيفيات إضافية.

رابعاً: كمال الشريعة جاء في لفظه ومعناه وأثره ومآله، فالمسميات والمصطلحات الشرعية، كافية في التعبير عن معانيها ، كما أن آثارها وغاياتها واضحة ومدركة، ولا حاجة لاستعارة ألفاظ مشتبهة أو مشتركة مع ألفاظ الفلاسفة الروحانيين ، كاعتبار الذكر (عيشاً للحظة) أو (توسيعاً للدماغ).

إذ إن (عيش اللحظة) في الطرح الروحاني الذائع، مرادف للاتحاد بالإله والانفتاح على ما يسمونه بالوعي الكلي، ويعبر عنه كذلك بالتوسع أو السعة والرحابة، وكلها معان فلسفية خطيرة تؤول لعقيدة وحدة الوجود.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha
.