Get Mystery Box with random crypto!

#فلسفة_شرقية #يوغا رقم | ط / ١٦ تاريخ | ٩ / ٨ / ١٤٤٤ هـ • ا | | اسأل البيضاء |

#فلسفة_شرقية #يوغا

رقم | ط / ١٦
تاريخ | ٩ / ٨ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على القناة، وأصابني خوف، الحمدلله أعرف أن الطاقة وقوانين الجذب ليست إلا خزعبلات.
ولكن الفلسفة الشرقية-الكارما واليوغا،
أمور أتداولها وأمارسها من باب المنفعة دون معرفة شيء عنها.
هل أخذ المنفعة من الباطل أمر باطل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الذي يجري التحذير منه في هذه التطبيقات والممارسات الفلسفية، كله يعارض أصول الاعتقاد الإسلامي وليس مجرد ضرر فقط.

ولا نعلم ما مقصود السائلة من المنفعة التي ستأخذها من (فلسفة اعتقادية) منحرفة عن الاعتقاد الحق في الله وأقداره؟

فهذه التطبيقات ليست ممارسات دنيوية بحتة، ليقال نأخذ منها ما ينفعنا ونترك مايضرنا.

بل هي (فلسفة اعتقادية) منحرفة، وبالتالي لا يوجد منفعة من هذه المعتقدات المزاحمة والمعارضة للاعتقاد الصحيح في الله تعالى وأقداره، بل هي الضرر المحقق.

ومثال ذلك:
• (فلسفة الكارما الهندوسية): التي تقوم على مبدأ (التناسخ)، وأن ما يحصل لك هو من جراء عمل سابق قمت به في حياة سابقة ، وبالتالي فأنت المتسبب على نفسك في أقدارك!
وحينئذ يعتقد المغتر بها أن أي تصرف سيقوم به فإنه سيرتد عليه حتماً في هذه الدنيا -طبقاً لمباديء مضمنة في هذا القانون المخترع-، حسناً كان أو سيئاً ، تاب منه أو بقي عليه!
كما أنه تدريجياً سيعتقد في المقابل؛ أن مايحصل عليه من أرزاق ونجاح إنما هو من جراء أفعاله كما هي مقولة قارون: {قال إنما أوتيته على علم عندي}.
وما أسوأ هذا من اعتقاد، وأعظم ضرره على حياة العبد ومآله.

• بينما المؤمن: يخشى ذنبه أن يصيبه (الله تعالى) ببعضه -بحكمته وعدله إن شاء- (لا بقانون الكارما) أو يتوب عليه -بفضله ورحمته-، أو يؤجله له في الآخرة، أو يغفره له باستغفاره.
فهذه أحوال متعددة وليس بالضرورة أن يرتد عليه فعله في الدنيا.
فالمتصرف في أقدار الناس وجزائهم هو الله جل وعلا -بحكمة وعدل وعلم ورحمة-، لا بقانون جامد كهذا.

و المؤمن في المقابل: يعلم أن ما يأتيه من أرزاق وتوفيق ونعم، إنما هي من تفضل ربه وإحسانه وربوبيته، لا بحوله وقوته وليست بالضرورة مكافأة له على صنيعه، فبالتالي هو يدعوه ويرجوه ويلجأ إليه.
قال الله تعالى: {وَلَو يُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِما كَسَبوا ما تَرَكَ عَلى ظَهرِها مِن دابَّةٍ}.
فالحاصل أن الأمر تبديل اعتقاد باعتقاد، فأين المنفعة في هذا؟

وللاستزادة حول اليوغا يرجى مراجعة التقرير العلمي المرفق:
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://t.me/ask_albaydha
.