#رسائل_منتشرة رقم | ع / ٣ / ١٤ تاريخ | ١ / ٢ /١٤٣٩ هـ • الس | | اسأل البيضاء |
#رسائل_منتشرة
رقم | ع / ٣ / ١٤ تاريخ | ١ / ٢ /١٤٣٩ هـ
• السؤال: السلام عليكم.. بارك الله جهودكم. سؤالي رأيكم فيما نقل بمواقع التواصل الاجتماعي:
- من يشتكي سرعة الانفعال وكثرة الضغوطات قد تنضبط حياته بمجرد أن يضبط صلاته.
- من أقوى أسباب السرحان في الصلاة تكرار السور في كل صلاة، حتى تمنع عقلك الواعي من السرحان احفظ سورا جديدة واقرأها في صلاتك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لاشك أن للصلاة أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأثرها على الفرد والمجتمع أثر عظيم وقد ورد في فضلها نصوص كثير تثبت ذلك، منها: قوله ﷺ: [أرحنا بها يا بلال] وقوله: [وجعلت قرة عيني في الصلاة] وقوله تعالى: {إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ} [العنكبوت: ٤٥] فمتى التزم الإنسان وأداها بإخلاص نية وخشوع قلب وطمأنينة أركان لاشك أنه سيرى أثر ذلك في حياته.
وقد أرشد أهل العلم إلى مجموعة من الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة، منها: ما ورد في العبارة من حفظ سور جديدة، وتلاوتهم أثناء الصلاة؛ لأن في تدبر المعاني الجديدة إعانة على زيادة الخشوع، فلا يكون العبد كالآلة يردد ما اعتاده دون فهم وحضور قلب.
إلا أنه يجب التنبيه إلى أن مفهوم (العقل الواعي) الوارد في النص من المفاهيم المجملة الفضفاضة التي تحتاج إلى البيان والتحقق من مقصد قائلها.
فإن قُصد به تدبر العقل وحضور القلب طلباً للفهم المعين على الخشوع، فالمعنى صحيح ولا بأس به مع ضرورة البعد عن الألفاظ المجملة المشبهة واستبدالها بألفاظ صحيحة غير مشكلة.
أما إن قُصد به (العقل الواعي) المقابل لـ (العقل اللاواعي أو العقل الباطن)، فإن المعنى هنا غير مقبول ومردود، حيث أن هذه الألفاظ لم تثبت علمياً، إضافة إلى أنها ترجع لأصول فلسفية تخالف العقيدة. وقد تم استغلالها من مروجي الفكر الباطني الحديث لتمرير عقائد كفرية باطلة. راجعي تفصيل ذلك على الرابط
هذا والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب: أ. نسرين بنت علي الجطيلي باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
