(حين تنظر للحظوظ) لا تنظر إلى من كَثُر عطاء الله له على أنه ذ | أسرار بهجة الحياة
(حين تنظر للحظوظ)
لا تنظر إلى من كَثُر عطاء الله له على أنه ذو حظ عظيم، فهذا تفكير قوم قارون { قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }
ولكن اعلم، أنه ما ضاق عليك أمر هنا إلا ليكون لك رصيدا في الآخرة.
كل إنسان تُقدّر عليه أقدار تناسبه، ليعظم نصيبه وحظه في وطنه الحقيقي.
فلا تحوّل ما فتحه الله لك من أبواب للعلو في الآخرة إلى مضائق تغلق بها على نفسك.
لكن ليس كل أحد ينتفع من أقدار الله عليه، فكن كأولئك الذين أوتوا العلم في قصة قارون حين قالوا لِمَن لم يعرف كيف ينظر لعطايا الله: { وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا }
أي ما ينتظرك أيها المؤمن عند الله خير من كل ملك قارون.
فتدبر وانتفع وتاجر مع الله، لتصفو لك الدنيا والآخرة.
