في هذه الصورة تُشاهدون لوحات صخرية من كهف الوحوش (الجلف الكبير، الصحراء الليبية) تُقدّر ب 7000 سنة ق. ح.
واو تأمّلوا مدى عراقة فنّ الرسم الذي سبق اللغة المكتوبة، والذي يُصوّر غالباً صراع/علاقة الإنسان مع/ضد نفسه ومع/ضد باقي الحيوانات.
ويأتيك أحدُ المُغفلين من القرن السابع الميلادي يتحدث باسم "الخالق" ليمنع أتباعه من ممارسة هذا الفن لأنه "تحدّ" لخلق الله. يا للتفاهة! إذا كُنا نريد اعتبار أمرٍ ما تحدياً "لخلق الله" فهو الاستنساخ البيولوجي، والهندسة الوراثية التي ليست مجرد تحدياً بل تلاعباً مباشراً بالمادة الوراثية للكائن الحي. الهندسة الوراثية لها تطبيقات في الطب، وتُنتَج بفضلها بعض الأدوية التي تنقذ حيوات البشر، وكذلك الهرمونات واللقاحات، والعلاج الجيني وصناعة الطعام المعدل وراثيا؛ كمثل البَبايا، البُرقوق، الأرز الذهبي...
لا، بل إن أغلب الطعام الذي تناولناه في حياتنا اليومية هو بشكل مباشر أو غير مباشر مُعدّل وراثيا، القليل جدًا من طعامنا "طبيعي" تماماً وحتى المحاصيل الأساسية هي نتيجة لشكل من أشكال التلاعب البشري.
