لقد ضحك الشيطانُ فِعلاً، لكن ليس على تثاؤبكم بل على سذاجتكم وتصديقكم لهذا الهُذاء.
إن جميع النظريات العلمية التي تُحاول تفسير التثاؤب لا تقترح أي أضرار له، بل على العكس من ذلك، فإحدى الدّراسات تشير إلى أن التثاؤب، وخاصة التثاؤب النفسي "المُعدي"، ربما يكون قد تطوّر كوسيلة لإبقاء مجموعة من الحيوانات في حالة تأهُب. إذا كان الحيوان يشعر بالنعاس أو الملل، فسيكون أقل انتباهاً وأقل استعدادًا للانطلاق في العمل والاستجابة للخطر. التثاؤب "المُعدي" يمكن أن يكون إشارة غريزية بين أعضاء المجموعة للبقاء في حالة تأهُّب واستعداد.¹
وتُشير الأدلة السردية إلى أن التثاؤب يساعد في زيادة يقظة الشخص. لوحِظ أن المِظلّيّين يتثاءبون خلال اللحظات التي تسبق خروجهم من طائراتهم.²
هناك فكرة أخرى تنصّ على أن التثاؤب هو طريقة الجسم في التحكم بدرجة حرارة الدماغ.³
