2021-08-27 22:19:40
اليوم 25 أغسطس
تعرفين؟
دائما ما اتساءل.
لماذا يتحتّم على امثالي ان يصل بهم شذوذ العبث لهذه الدرجة؟
أعني أن تتحول اسئلة اللاشيء
إلى صيرورة لا فلات منها
من البديهيات أن يكونَ لكل شيء إنعكاس
للماء، وللمرايا، وللناس.
إلا أنا إنعكاسي باقٍ داخلي
تصدقي إن قلت، إنّي أخاف أن أراه بعينيّ أمامي؟
خشيةَ أن يكون قاتمًا، مخيفًا، ممسوخًا
مثل الذي في الداخل!
تذكري؟
في آخر مرةٍ تحدثنا فيها، قلتي لي أنّك ستكوني لي الحضن الدائم، وأنْ لا مهرب منكِ إلا إليكِ.
وقتها لم اجب.
والآن ها أنا أسألك:
ماذا لو كنت أنت الليل
وأنا مجرد بومةٍ حزينة وخائفة
تقفُ على آخرِ غصنٍ ذابل في العالم، كيف يمكنك،
وبأيِّ صورة مجدية، بأن تهدأي من روعها؟
- أبا الحسن عباس
578 viewsأبا الحسن عباس, 19:19