Get Mystery Box with random crypto!

إن العبد في احتياج إلى الاستعانة بالله تعالى في كل أموره؛ كما | 🍃لن يسبقني الي الله احد🍃



إن العبد في احتياج إلى الاستعانة بالله تعالى في كل أموره؛
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« *استعن بالله ولا تعجز* »

فهو في حاجة إلى الاستعانة بالله تعالى في فعل المأمورات التى أمر الله بها وكذلك في ترك المحرمات، وفي الصبر على ما ينزل به من الشدائد والابتلاءات،
والأهم من ذلك احتياجه إلى الله تبارك وتعالى عند الموت وما بعده من الأهوال والكربات.

فالمرء إذا نظر إلى نفسه وقد غفل عن الاستعانة بالله تعالى إذا به لا يستطع أن يقوم إلى صلاة،
ولا إلى ذكر، ولا إلى قرآن ،
وينوي الصيام ويصبح مفطرًا ، وينوي القيام وينام إلى الفجر ؛ لأنه لم يستعن بالله على فعل أوامر الشرع،
فوَكَلَه الله إلى نفسه وكسله ! وكذلك في النجاة من المعاصي، والآفات، والكبائر المرديات المهلكات، فلا عاصم من ذلك إلا الله تبارك وتعالى،
فإذا غفل المرء عن الاستعانة به واللجوء إليه وقع في النظر المحرم والكلام المحرم،
والغيبة والنميمة والسخرية،
ولا يستطيع أن يمسك قلبه ولا نفسه ولا لسانه ولا جوارحه، إلا بعصمة الله تعالى له، ومعونته إياه.
لذلك فنحن محتاجون مفتقرون إلى الاستعانة بالله تعالى في كل لحظة، مهما وجد المرء نفسه ضعيفة، وأنه مشتّت الخاطر والذهن والقلب في أمور الدنيا والمال والولد، وأنه قد عجز عن أن يقوم بأمور دينه ودنياه وبيته، وأنه قد حدث له هذا الانهزام النفسي الذي يصيب الناس؛
فلا يستسلم ... استعن بالله ولا تعجز، فمن أعانه المولى جل وعلا فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول، فلا يُصلحه شيء، ولا يعينه أحد، حتى لو ظن أنه يركن إلى طاعة من الطاعات، واطمئن لها؛ خُذِلْ فيها؛ وكذلك إن استعان بشيء غير الله جل وعلا وكَلَه إليه وكان سبب خذلانه، ولو اجتمعت الدنيا والمال والجاه على نفعه لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً؛ ولا معين على مصالح الدنيا والآخرة أفضل من قول:
« *لا حول ولا قوة إلا بالله* »،
فهي
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« *كنز من كنوز الجنة* »،
ومعناها:
لا تحوُّل من حال إلى حال، ولا قوة على ذلك إلا بالله، فهي باب عظيم من أبواب الاستعانة بالله تعالى وقضاء حاجات المرء فى حياته كلها !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خطب ودروس فضيلة الشيخ/ د. محمد الدبيسي. مسجد الهدي المحمدي بالظاهر