ذاتَ يوم ! استَيقَظتُ باكراً ضارباً بأولى عاداتي عرضَ الحائط انتقَيتُ أجملَ ماعندي منَ الملابس وبِسرعةٍ خيالية انتهيتُ من تحضيراتي لذاك اللقاء ! خرجتُ من منزلي قبلَ موعدنا بدقائقَ قليلة ووقفتُ أنتظرُ شروقَ شمسي ! بِضعةُ دقائقَ تحوّلت لساعات طويلة ..ما أصعبَ الانتظار ! بعدها أتى صوتُك ليَهُزَّ كياني بكلمةِ مرحباً ! يا الله ما أجملَ صوتَ القلبِ وما أرَقّه اتُرى ؟ هل يقعُ الفتى في الحبِّ بعدَ سَماعِهِ لصَوت كهذا ؟ اشتعلَ قلبي بمشاعرَ لم اجد لها تفسيراً تارةً حب وتارةً أُخرى خوف وغيرة ؟ اتَعلم ؟ سماعي لصوتُك جعلني أخافُ من كلِّ شخصٍ يسمَعُه لعلّهُ ينجذِبُ لذاكَ الصوت الملائكي ويقعَ بما وقعتُ بِه ! بدأَ التَملّكُُ يُسيطرُ عليّ ليُجبرُني على قولِ كلِماتٍ لم أحسبْ لها حِساباً قط " أنت لي فقَط ، صوتُك بالاضافةِ لنَظَرات عينِك أصبَحوا من مُمتَلَكاتي الخاصَّة بصراحةٍ أكثَر ، لقَد سَقطتُ بِبَحرِ حُبّكِ غَريقاً فَلا تُنقِذني ! هُنا مَكاني وسَعادتي ، أَبَديَتي بِجِوارِ قلبك فلا تَترُكني !" انتَهى اللِّقاء ..! وَدَّعتُكِ بِنَظَراتٍ تُشبِهُ نَظَراتِ صائِمٍ لِكأسٍ من الماء قَبلَ الافطارِ بِبِضعِ دَقائِق وقَفتُ أمامَ مَنزِلِك ونسيتُ طَريقَ العودة ! يا الله ..ماذا يَفعلُ الحُبُّ بِقَلّبِ الفتاة ؟ بَعّد عودَتي ! وَقفْتُ أمامَ المِرآةِ بِضعَ دَقائق ..تَحَدَّثتُ حينَها مَع قَلبي وعَقلي ايا قلبُ ..لَم اعرِفُكَ لَيِّنَاً هَكذا ! مَاذا حَصلَ بِذاكَ القلّبِ القاسي الذي لاتَستَهويهِ خُرافاتُ الحبِّ المَحكيّة في قصصٍ مُبتَذَلة! وأنتَ أيُّها العَقل ، هَل مِنَ المَعقول ان يَهُزَ كِبريائُكَ صوتُ رجل ! ليَجعلُكَ تَتَخلى عن عاداتكِ واحِدَةً تِلوَ الأُخرى لِتُعيدَ تَرتيبَ أولَويّاتك مِن جَديد ! لِيُجيبَني صوتٌ هادئٌ في داخلي قائلاً: - "هُوَ الحُب يا فتاة..يفعَلُ أكثرَ من ذلكَ بِكَثير جَميلَ هو كَ أحلامِكَي التي تَحلُمُي بالوصولِ لَها جَميلَ هوَ كَ ابتِسامَةِ طِفلٍ حَصَلَ على لُعبَتِهِ المُفَضَلة ! استَسّلٍمْ للحُب ولاتُعاتٍب ..عَلَّها النّورُ لِطَريقِكَ المُظْلِمْ ! " الآنْ .. وبَعدَ مُرورِ عامٍ عَلى هَذا اللِّقاء ..اعْطِني اصْبَعَ يَدِك ليَكتَمِلَ هيامُنا في مَنزِلٍ صَغيرٍ يَجمَعُنا ياجَميلَي! 3.1K views, 22:41