ما بين الابتلاء والنِّعمة ماذا لو طرقنا باب كل إنسان نَستنظرُ أوجاعَه وآلامه التي يُعاني منها... سواءٌ كانت جسديةً أو نفسية! لا أحدَ يخلو من ألمٍ ما... تتفاوت حِدّته، كما يتفاوتُ احتمال كل إنسان عن غيره.... حين نتألّم، نستعظمُ ألمنا ونشعرُ أن لا أحد مثلنا على هذا الكوكب، وندور في فلكِ وجَعنا نُغذّيه ونُكبّره حتى لا نرى غيره! لكننا في الحقيقة لا نحتاج لذلك، بل لعكسه تماما... نحتاج للنظر في آلام الآخرين لنستشعر نعمة ما نحن فيه من ألمٍ بسيطٍ أمام آلام غيرنا العظيمة.... نعم... لا تستعظم ألمك، فأنت في نعمةٍ يحسدُك عليها الكثير من أصحابِ الآلام الأكبر. كُن واقعيا يعيشُ الحياة كما ينبغي، ولا تُشَرنق نفسك بخيوط أوهامك.... تحرر من ألمك، بالنظر إلى آلام غيرك.... ضع ميزانًا توازن به بين نِعَم الله عليك وبين ابتلاءآته... وتعرف حينها كم أنت سعيد، وكم يجب عليك أن تشكر الله وتحمده. د.أسماء هيتو 506 views03:31
