كتب الأُستاذ الشيخ أحمد القادري المدني حفظه الله تعالى: رحم ا | □ الحبيب أبو بَكر الهاشمي ♡
كتب الأُستاذ الشيخ أحمد القادري المدني حفظه الله تعالى: رحم الله سيدي الشيخ محمد نمر الخطيب رحمةً واسعة... أقول: لا يكتفي السالك إلى الله تعالى بالنظر في سير الصالحين وأحوالهم كي يخشع قلبه ويطمئن لأقدار الله، بل عليه أن يصحب العالم التقي المربي؛ ففي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم) رواه مسلم. فالصحبة أولاً (صحبة العالم المربي التقي الذاكر)، كما نص عليها الحديث بقوله: (عندي)؛ والشرط الثاني هو المداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى، حيث قال: (وفي الذكر)؛ فهذان شرطان متلازمان لصفاء النفس ورقة القلب وخفة سعارها وراء حطام الدنيا وملذاتها. ولقد أكرمني الله تعالى بصحبة الشيخ محمد نمر الخطيب رحمه الله، العالم الرباني المربي، وكنتُ معه أكاد لا أرغب بشيء من زخرف الدنيا ولهوها، حتى إذا اختاره الله سبحانه وتعالى لجواره، رحمه الله تعالى وأسكنه جناته، صِرتُ كالجائع الذي لا يشبعه النظر ولا يزيده الأكل إلا استزادة. سقى الله أياماً تقضت بطيبة وحيّا لياليَ ما عرفت لها قدرا ليالي وصالٍ لو تباع شريتها بروحي ولكن لا تباع ولا تشرى. اه في الصورة الشّيخُ رحمه الله تعالى وبجواره العلامة المربي سيدي محمود أفندي الأوفي الخالدي النقشبنديّ شافاه الله تعالى وعافاه.
