Get Mystery Box with random crypto!

بسم الله الرحمن الرحيم أشدُّ ما يخشى على المتكلمِ في كرامات ا | □ الحبيب أبو بَكر الهاشمي ♡

بسم الله الرحمن الرحيم
أشدُّ ما يخشى على المتكلمِ في كرامات الأولياء بجهلٍ وتعالمٍ هو تعجيزُه القدرة الإلهية أي: اعتقاد عجزها عن فعلٍ ما من الأفعال الممكنة عقلا المستحيلةِ عادةً.

وهذا كما ترى محذور كبير وفيه خطر عظيم على عقيدة المسلمِ.

ولستُ أرى أبلدَ عقلا ولا أجهلَ بشريعة رب العالمين ممن يردُّ كرامةً لكونها خارقة للعادةِ ومما لا يُتصورُ ولا يُصدقُ عادةً، وهل تكون الكرامة كرامةً إلا إن كانت خارقة للعادة، فخرق العادة من ذاتيات الكرامة، ومتى صار الشيءُ معتادا لم يكن كرامةً ولا غيره.

ومنكِرُ مطلق الخارق للعادة يلزمه إنكارُ المعجزات؛ لأن خارق العادة جنس لها، وإنكار وجود الجنس يستلزم إنكار وجود أنواعه، لذا جعل العلماءُ في تصانيفهم العقدية من البدع إنكارَ كرامات الأولياء حتى قال الشيخ عبد الله بن صوفان القدومي الحنبلي: "فعلماء الحنابلة كغيرهم من أهل السنة مجمعون على إثباتها ((حتى طائفة الوهابية مع غلوهم)) يثبتونها للأولياء... إلخ" ثم نقل من خط عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ما يؤيد كلامه وهو مشهور.

نعم لك أن تناقش في جزئيات الكرامات من جهتين:
1- من جهة تحقيق قيودها المذكورة في تعريفها وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله.
2- من جهة سند القصة المروية على أنها كرامة.

فإن تحققت القيود وثبتت القصة بسند يمكن به أن يثبت مثلها من السير والفضائل.. وجب قبولها والتسليم بها، وإلا.. فلا.
والله أعلم

محمد نور الدين الشافعي