2023-04-15 01:22:01
منصب الفتوى الإشكالية والجذور1- كان جميع المفتين عبر عشرة قرون يبرزون من خلال علمهم ومؤلفاتهم وعملهم وتزكية جمع كبير من أهل العلم لهم ، ولم يكن هناك أي تأثير أو تأثر بالسلطة القائمة ، فلم يكن المفتي يلتفت إلى السلطان في فتاويه ، وبالمقابل لم يكن السلطان يجرؤ على التدخل في الفتوى والأحكام المتعلقة بها ؛ لأنها ليست من صلاحياته واختصاصاته.
2- لم يكن تعيين منصب المفتي عبر ثمانية قرون ونصف من صلاحيات السلطان ولا من الوظائف السلطانية ، ولا يحق له أن يعين ويعزل المفتين ،حتى عصر السلطان سليمان القانوني منتصف القرن التاسع الهجري ، حيث قام بعزل (جوي زادا محمد أفندي) ، فصار تعيين المفتي من صلاحية السلطان.
3- تحول منصب المفتي عبر الزمن وخاصة بعد سقوط الخلافة العثمانية- غالبا- إلى منصب سياسي ،وصار ألعوبة بيد الحكام ، وصار تعيينهم من قبل هؤلاء الحكام ،ليشرعنوا لهم أعمالهم باسم الدين ، ولا يخفى ما قام به أحمد كفتارو من تمكين حكم النصيرية وتبرير أفعالهم طيلة فترة توليه منصب الإفتاء.
4- غالبا ما تأثرت مجالس الفتوى في العالم الإسلامي بسياسة السلطة الحاكمة ، وقيدت فتاويها بهذه السياسة ،فلم تخرج عنها بحجة طاعة ولي الأمر أو غير ذلك من التبريرات.
https://t.me/Bassamsa
849 viewsBs, 22:22