Get Mystery Box with random crypto!

سؤالٌ طُرح علينا هل يجوز لبس الألبسة الشّرعية الملونة؟ [ال | الحوراء للألبسة الشرعية

سؤالٌ طُرح علينا

هل يجوز لبس الألبسة الشّرعية الملونة؟

[الإجابة: ]
بعد الإستعانة بالله وحده
نقول وبالله نتأيّد
للمرأة أن تلبس ما شاءت من ألوان الثّياب
لكن في {بيتها}
وليس للخارج
ونخصُّ بذلك الأحمر ومُشتقّاته
ــــــــــــــــــــ
أمّا التّرابي والأخضر والرّمادي والبُنّي والكُحلي والأزرق والأسود فهم حلال بعون الله
ثمّ
على الخيّاطة تبيان منهجها
فهي مع زبائنها في عقدٍ
ولها الإشتراط أنّها تصنع هذه
الثّياب الحمراء ومشتقاتها
للبيت حصرًا

ثمّ إذا استعملتهم المُشترية في
غير ذلك فالوزرُ عليها
لا على الخيّاطة
ــــــــــــــــــــ
أجاز كثير من العُلماء وعلى رأسهم إبنُ تيميّة رحمه الله
أنّه للمرأة أن تلبس ما شاءت من ألوان اللّباس الشّرعي
والحُجّة عندهم
أنّ الأصل في المطاعم والملابس
الحِل
{ما لم يأتِ نص بتحريم ذلك}
وقد ثبت أنّ عائشة كانت ترتدي درع مشوب بالحُمرة
وأم سلمة كانت ترتدي درع مُعصفر
كما ورد في الآثار أنّ أزواج النّبي عليه الصّلاةُ والسّلام كنّ يرتدين ثياب مُعصفرة في الإحرام
واستدلّوا برواية صحيحة للبُخاري فيها أنّ
عطيّة رضي الله عنه
ـ كان صبيًّا صغيرًا حينذاك ـ
دخل على عائشة رضي الله عنها
وهي معتكفة بجوار جبل ثُبير
فسُئل عن حجابها
فقال هي في قبّة تركيّة لها غشاء
وما بيننا وبينها غير ذلك
وعليها {درع مُورّد}
وثبت أيضًا
عن عبد اللّه بن عمر أنّهُ سمع رسول اللّه صلّى اللهُ عليه وسلّم
نهى النِّساء في إحرامهنّ عن القفّازين والنّقاب وما مسَّ الورسُ والزّعفران من الثِّياب

ولتلَبسْ بعدَ ذلِكَ
{ما أحبّت من ألوان الثِّيابِ} معصفرًا أو خزًّا أو حُليًّا أو سراويلَ أو قميصًا أو خُفًّا

وكل هذه الأدلّة لا يُحتجُّ بها
لأنّها خاصّة في {الإحرام}
وفي الإحرام قواعدُ الشّرع
تختلف تماما
وبعضُها يُفهم منه أنّ لباسهنّ المُلوّن كان في بيوتهن
وليس في الخارج
ولا شك
ــــــــــــــــــــ
أمّا دليلنا على حُرمة لبس الأحمر
ومْشتقّاته
{الزّهري والوردي والفاقع}
للخارج
فلأنّه وبإختصار {زينة}
وقد قال سُبحانه
{ولا يُبدين زينتهن}
وقال عزّ من قائل
{غير مُتبرّجات بزينة}
واللّون الأحمر معروفٌ فطرة أنّه زينة بحدّ ذاته
يقول إبنُ مسعود رضي الله عنه
في تفسيره {ولا يُبدين زينتهن}
أي ظاهرُ اللّباس

والأحمر ومُشتقّاته من اللّباس
المُلفت للنّظر الذي تأنفهُ الفطرة
ويحيكُ في الصّدر
ــــــــــــــــــــ
للبنات دون سنّ البُلوغ
لبس ما يشأن من ألوان
وإن كانت الألوان الدّاكنة
خيرٌ لهن
وحُجّتنا في ذلك
{أنّ القلم مرفوع عنهن}
ونستحبّ تعويدهنّ على اللّباس الشّرعي وإن كان بدايةً بالألوان
دليلُنا على ذلك
تقولُ أم خالد رضي الله عنها
أتيتُ مع أبي لعند رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ قَميصٌ أصفَرُ
فقال بأبي وأمّي
{سَنَهْ سَنَهْ }
قال عبدُ اللهِ: وهي بالحبشيّة حسنة حسنة
ــــــــــــــــــــ
ورد أيضا أنّ رفاعة طلَّق امرأتَهُ فتزوّجها عبدُ الرّحمن بنُ الزَّبير القُرظيّ
قالت عائشة:وعليها
{ خمارٌ أخضرُ}
فكانت الألوان الأخرى مُباحة طيّبة لا بأس فيها

وأخيرًا
لا ينبغي لمُؤمن شمّ رائحة الإيمان أن يُحرّم ما أحلّ الله
فيقول بلا دليل أنّ اللّباس الأسود
فقط هو اللّباس المُباح
وإن كنّا نراه الأكثر حشمة وإغاظة لملل الكفر
لكن لننتبه من القول هذا حلال
وهذا حرام {إفتراءً على الله}
أي بدون دليل

والله أعلم
#فتاوى وأسئلة_شرعية