2022-05-16 12:52:32
استمتعو بقراءتها
(للعبادات خفايا لا نعلمها) ..
-واحد من الشباب بحكي عن قصة تقدمهُ لإحدى الفتيات، وبقول:
شفتها وهي طالعة من إحدى المستشفيات ومعاها أمها، وحقيقي اللفت نظري ليها تعاملها مع الحوالينها، كانت ما بتحتك بي زول كلامها كلو "تبارك الله" و "اللهم بارك" و "جزاك الله خيرًا" وفضلًا عن أنها كانت من المُنقبات المُحتشمات، وبِرّها لوالدتها كان ظاهر في كل تصرف ليها، المهم بعد ما طلعوا من المستشفى تبعتهم لحدي ما عرفت بيتها، وبتذكر في الفترة ديك الوضع المادي كان رخي والخير كان كتير والحمد لله وكان شبه ممتاز، فقررت أني أتقدم للبت دي؛ لما عجبني فيها، وبعد فترة من الزمن مشيت وسُقت معاي أخوي الكبير، برانا بدون علم من ناس البيت، عشان لو وافقوا نجيب أهلنا ونجي، ولو ما وافقوا ما نحرج أهلنا الكُبار.
الحمد لله أول ما دخلنا البيت كان في ترحاب وكرم غريب سبحان الله!
تحس كإنو عارفننا جايين، وبعد ما قعدنا واتكلمنا مع أبوها ما رد بي شئ، غير قال: "خير إن شاء الله يا ولدي، والكاتبهُ ربنا يبقى" خلينا رقم التلفون عنده على أساس إنو ح يشاورها ويشاور أعمامها وذويها ويرجع لينا.
مرت الأيام، وماف أي خبر، وبعد فترة طويلة، والدها رجع لي بإنو ما حصل نصيب، حقيقي كانت من أكتر اللحظات الصادمة بالنسبة لي، بس برضو ما كان بي يدي حاجة أعملها، تقبلت الوضع ومن بعدها عديت الفكرة، ومارست حياتي عادي، بس السؤال الكنت عايز أعرف اجابتهُ هو لي ما وافق عليّ والسبب شنو؟
عدت فترة ويوم من الأيام في أثناء ما أنا في محل الشغل، جاء واحد من ناس الحلة عنده حاجة كدا فقضيتها ليو، بعدها قام قال ياخ قبل فترة كدا في جماعة جو سألوا منك.
قمت قلت ليو منو؟
قام وصف لي شكلهم، فإذا بهم كانوا أهل البت!
سكتت شوي، وبعدها قلت ليو سألوا من شنو؟
قال لي جو في الجامع وبعد الصلاة انتهت سألوا إمام الجامع منك، فما عرفك، وسألوا كم نفر تاني، لحدي ما جو وسألوني أنا قلت ليهم بعرفك، المهم سألوني كم سؤال كدا، ومنهم هل إنتَ قاعد تجي الجامع طوالي، وهل بتحافظ على صلاة الصبح في الجامع وكدا!
وردي كان ليهم إنو بسبب عملك بترجع متأخر وعشان كدا ما قاعد تلقى طريقة تحضر الصبح في الجامع وهكذا.
صاحبنا قال:
هنا بالضبط عرفت أنهم رفضوني لي، وعرفت القصة مشت كيف، يعني هم وصلوا لحدي المكان الساكن فيه، وبدل يسألوا عن وضعي المادي، سألوا عن التزامي بالصلوات، ولمن لقوني ما معروف في الجامع الجنب بيتنا وضعوا الخط الأحمر.
وهنا نرجع لأول جملة قلتها ليكم في بداية القصة وهي
"للعبادات خفايا لا نعلمها"
محافظتنا على العبادات من جانب الطاعة والتقرب لله سبحانهُ وتعالى عندها الكثير من الخفايا، فهي بتصلّح لينا حياتنا بطريقة ما بنتخيلها في يوم.
وبنجد إنو العبادات ذات علاقة تكاملية مع تسلسل سريان حياتنا، من علاقاتنا مع الناس، وتحصلنا على الأرزاق الاجتهادية، وحكم الناس علينا، زي ما حصل لصاحبنا دا، عشان كدا أول ما تحصل ليك مشكلة في حياتك أقيف وعاين علاقتك التعبُدية مع الله سبحانه وتعالى كيف؟
لو لقيت في شئ ناقص فيها حسب علمك، كملهُ وشوف ح تتحلى أو لا.
عبادتك لله سبحانهُ وتعالى ح تمهد ليك الطريق في الدنيا، لإنو هي السبب الرئيسي الإنتَ نزلت فيه الأرض عشانها فحافظ عليها.
..
122 viewsمحمد الفاضل , 09:52