2022-08-02 14:30:19
- تعلق قلبك..!
يا صاحبي جئت أُحدثك عن داءٍ عظيم، أنتبه قبل أن تقع به ويتوه قلبك في دروبٍ من الظلام ..
للأسف سهل الأمر مواقع التواصل، فأصبحت الصداقة بين الشباب والفتيات ميسرة لمن غفل قلبه، يبدأ الأمر بسيطًا ثم يزداد فتغرق الفتاة أكثر مما يغرق الشاب في التعلق، بعد إن كانت حرة طليقة القلب، ويصبح هو حاملًا لإثم فتنة قلب بريء، وما أدراك ما وزر هذا، بل والله عند الله عظيم ..
ألم تقرأ قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ"،
أنا لا أُلقي عليك اللوم وحدك معاذ الله، هي أيضًا لها من الإثم نصيب ..!
- فإن لم تقع في ذلك فأحمد الله واثبت ولا تتبع الهوى، وإن وقعت فلا بأس فباب الله مفتوح، يغفر لكَ ولا يُبالي ..
- واسباب هذا الذنب كثيرة، أذكر أثنين.. أولهما الصحبة: الصاحب كفيل بكلامه عن علاقته المحرمة أن يُحرك مشاعرك، فيأتي الشيطان فيُزين لك، فتقول أنت أريد أن اعيش هذا الشعور، وأنتِ تتحدث معكِ صديقتك فتصف لكِ وكأنها في جنة وهي الأميرة، تشعرين كأنكِ وحيدة لا يرغب بكِ أحد، فتبحثين عن سعادة وهمية، لذا اقول ابتعدوا عن أصحاب السوء ..
وثاني الأسباب: أن يبقى قلبك فارغًا، متعطش لحبٍ، ولا يفرق معك إذا كان حرامًا أم لا، فتصبحين متعطشة لكلمةٍ تسد جوع قلبك ولو سويعات، لذا إذا ملأت القلب بحب الله، لن يلتفت إلى المحرمات، وإذا قضيت وقت فراغك فيما هو مفيد ونافع لن يبقى لديك وقت لتفكر في إقامة علاقة محرمة ..
- فلتعد إلى الله، ولتتوبين أنتِ، سيتألم قلبك في البداية ولا بُد، فلا تتضعف، واحتسب مع كل ذرة ألم بأن الله يغفر لك ما بدا منك ..
- عرفت عِظم ذنبك، وأعترفتِ أنتِ بخطأك، إذًا بدأ القلب يستفيق فلا تتمهل في التوبة أبدًا، وابدأ الآن..
23 views., 11:30
ب
