الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم المتفضل علينا بالنعم التي ل | غراس التقى 🌹
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم المتفضل علينا بالنعم التي لا تعد ولا تحصى واصلي وأسلم على نبينا المجتبى محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد.. فإننا نستقبل غداًغرة شهر ذي الحجة وقد افتتح هذا الشهر بعشر مباركه كما قال تبارك وتعالى: (والفجر وليالٍ عشرٍ وَالشفعِ وَالوترِ وَاللَّيلِ إِذا يسرِ)(الفجر:1-4)،وقد قال ابن عباس (هي ليالي العشر الأول في ذي الحجة) فقوله تعالى (والفجر) خصه بعضهم بفجر يوم النحر.
كما قال النيسابوري(إقسام الله تعالى بهذه الأمور ينبئ عن شرفها وأن فيها فوائد دينية ودنيوية) وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، من هذه الأيام، يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه، وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء) فهذا موسم عظيم أكرمنا الله ببلوغه فلنحرص على العمل الصالح فيها ولنتعهد أنفسنا ونتدارك اعمارنا ونستغل الفرص فقد اجتمعت في هذه العشر امهات العبادات من صلاة وصيام وذكر وحج البيت وهي لاتجتمع في غيرها فالمسلم الفطن الذي يعلم أن عمره سيفنى وتذهب الايام أنفاسه فهو المشمر وهو الذي لا يترك خيرا لنفسه الا أتى به فكم من ساعات اذهبناها وكتبت علينا أوزارها وكم من أيام غفلنا عنها وكتبت علينا اثامها فيالله كم من غافل ويالله كم من متخبط في ظلمات الفتن والمعاصي والكريم كريم أكرمنا بهذه المواسم لنتخلص من الذنوب ونتوب لعلّام الغيوب لعل توبة يغفر بها لك ذنب وإنابة تمحى لك بها خطيئه والعشر من ذي الحجة تنوع العمل الصالح فيها فلك أن تكثر النوافل والله يضاعف لك الأجور وفضل الله عظيم وعطائه عطاء كريم ولك أن تصوم فيها لاسيما صيام يوم عرفه فقد ثبت في صيامه تكفير عامين عام مضى وعام آت تكفير المعاصي عدا كبائرها ولك أن تكثر الذكر فهو ايسر الاعمال وابسطها وآكد الذكر التكبير والتحميد والتهليل تكبيراً مطلقا من دخول العشر الى اخر يوم من أيام التشريق وتكبيرا مقيدا من فجر يوم عرفه الى غروب يوم الثالث عشر من أيام التشريق فالله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يوفقنا للعمل الصالح فيها ويتقبله ويغفر لنا مامضى ويصلح لنا ماهو قادم علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه .. أم إبراهيم اليمنيه
