2021-09-11 20:40:46
هاهو ذا الشهر السادس انقضى على تعارفنا ، و مر أكثر من شهر وأنا أحاول إقناعها بحبي لها و بأنها سوف تكون ملكتي و بأني لن ادخر أي جهد كي اسعدها، فقط كل ما أتمناه منها هي كلمة نعم حتى بدأت أقتنع أن ولادة سعادتي تحتاج إلى تسعة أشهر وكأنها جنين مازال يتكون في أحشاء والدته،
هذا في حالة أنها إقتنعت، لذلك قررت أن أحاول بجهد أكبر كي ينجح الأمر، إنتظرتها في مقهانا المعتاد وهاهي تظهر بجمالها الذي سلب قلبي وبخطواتها المتزنة التي شغلت عقلي وفي موعدها كعادتها الذي زاد من حبي لها، فهي الجميلة المحتشمة المسؤولة كل مايتمناه الرجل في شريكة حياته.
أقبلت بإبتسامتها العذبة وهي وترد السلام وقعدت أمامي ناظرة إليَّ بعينيها الجميلتين لتشعل في صدري نيران الغرام، جالت عيناها على الطاولة وهي تقول ضاحكة : أراك قد طلبت مشروباتنا مقدماً.
أجبتها: كي لايقاطعنا شيء يا عزيزتي، وبدأت في تلاوة وعودي و أسباب عشقي و أقسم لها بأن لا أخذلها وكم سوف اسعدها، و إختتمت مرافعتي بطلبي وأمنيتي المتكررة فقط قولي نعم.
و أنا كلي يقين بأن جوابها سيكون المعتاد ( مايزال الوقت باكراً كي أتخذ قراراً مثل هذا)
ولكنها همهمت بكلمة وهي تطرق وجهها خجلاً.
طلبت منها تكرار ما قالته
قالت وهي تنظر إلى الطاولة: نعم.
لم استوعب ما مغزى تلك الثلاثة الأحرف لأسألها بغباء: نعم ماذا؟
أجابت و قد توردت وجنتيها من الخجل : نعم احبك وأريد الإرتباط بك..
لم يستوعب عقلي تلك الكلمات ربما بسبب إقناعي له بأن الوقت لم يحن بعد.
رفعت رأسها تنظر إليَّ وكأنها تريد أن ترى آثار هبتها التي أغدقت عليّ بها، وأنا ما زلت غارق في ذهولي أبحث عن ردة الفعل الملائمة والأفكار تعصف في رأسي تأرة يقول لي عقلي اقفز احتضنها و قبلها.. لا لا سوف يغضبها ذلك و قد ينتهي مابيننا هل امسك يدها واقبلها، هل اقفز من مكاني فرحاً وارقص في ارجاء المقهى؟
كلمات كلمات كل ما احتاجه بعض الكلمات التي تعبر عن هذه الفرحة التي تمنيتها دائماً الكلمات التي لطالما كنت بارعاً في صياغتها وتشكيلها كيفما أشتهي أخذت تتشكل عاصفة من الكلمات في رأسي ولكنها لم تشكل جملة واحدة مفيدة، بدأت أشعر بالضجر و بالغضب،ولست أدري إن كان ذلك بادي على وجهي ومن بين تلك العاصفة خرجت كلمات من لساني
و.. تباً لكِ.. لم أنتبه بأني قلتها بصوت عالي إلا عندما رأيت تغير ملامح وجهها أمامي.وهي تكاد تصرخ بوجهي بغضب: هل هذا ماكنت تريده أن أوافق فقط كي ترضي غرورك و نهضت بغضب مغادرة المكان لم يجدي ندائي لها او لحاقي بها لم تتح لي الفرصة كي أشرح لها أني كنت اشتم الكلمات التي أبت الخروج،
حاولت مراراً أن أحدثها أو ألتقيها ولكن محاولاتي باءت بالفشل وكأن كلماتي جرحتها جرح يستحيل شفاؤه وكان هذا آخر عهدي بها ..
ربما الحكمة من هذه القصة أن عليك أن تستعد للنجاح كما تستعد للفشل، أو هناك حكمة أخرى ترونها أنتم.
#أكرم
186 views أكــــAKRMـــرم, 17:40