: عِندما تتكلمُ أنت عن مواليدِ الألفين؛تتكلم عن جيلٌ عظيم جداً | عزيزي أنا | Dear Me
: عِندما تتكلمُ أنت عن مواليدِ الألفين؛تتكلم عن جيلٌ عظيم جداً يُعاني من حين ولادته، خصوصاً في المنطقةِ العربية وفي اليمنِ تحديداً، جيل الألفين لم يمكُث أمام شاشة التلفاز وينتظر المُسلسلات الرمضانية المُملة التي لا فائدة منها، جيل الالفين ليس ذلك الجيل الذي ولد في عالم ديزني ، جيل الالفين لعبته الوحيدة المُتبقية من جيلكم البائس وقدَ اندفنت تحت ركام منزله الذي سقط ، جيل الالفين هو ذلك الطفل الذي يبيع المناديل في الطرقات ، جيل الألفين هو ذلك الطفل الماكثُ في الجولاتِ ويمسح زُجاج سياراتكم، ويبيع لكم الماء والفل، جيل الألفين والداهُ ليس في الخارج ليصرفوا عليه ويدرس مثلكم،جيل الالفين هو ذلك الذي يخرج من المنزل للعب فيعود في التابوت ، جيل الألفين هُم أكثر ضحايا الحرب اللعينة هذه، جيل الألفين هو ذلك الجيل الذي تتجعدُ اجسادهم وهم في مُقتبل العمر، يتعِبهم التفكير في أحلام البُسطاء ، في أحلامكم البسيطة التي كنتم سبب في دمارها ، ودمار مستقبلهم أيضاً يأكُل رأسهم الضجر ، يحملون على كاهلهم هموم اُسر قد توفى أربابها، وأسرٌ اربابُها مقعدين بسببكم، ياكُلُ لحمهم الانفعال من اتفهِ الاشياء، الحرب كانت سبب في تغيرِ طباعهم، وأخلاقهم أيضاً، لا شئ جميل في حياتهم غير النظر إلى صوركم في الزمنِ القديم، وحنين السنين للسنين،ونداءُ الحاضر للماضي اشتياقاً ، مواليد الالفين لم نمتلِكُ ماضياً جميل ، ما عشناه بِراحة التسعة الاشهر في بطون امهاتنا فقط، نحاولُ يالله أن نكون أطفالاً نجهلُ ما تأتي به الأيامُ والأعوام ، ولا نستطيع ، نعيشُ في مُجتمع لا بُد في من التصنع لنتعايشُ مع جيل التسعينات والثمانينات المُزيفون، أنا هُنا امامكم كهلٌ في عُمر العشرين، من مواليدِ (٢٠٠٢) تحديداً، اطل عليكم بوجهٍ شاحب وتجاعيدُ كهلٍ دخل في العشرين ، أعرِفُ غيمةٌ الدخان ، وركُام الحرب، لا شئ في مُخيلتي سوى البقاءُ احتضاراً في الحياة ، أو موتٌ على قارعةِ الطريق .
