{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } : أي لمن مات على الشِّرك، وليس معنى ذلك: أن مَن أشرك بالله لو تابَ وأنابَ أنَّ الله لا يغفر له ، ليس هذا معنى الآية، معنى الآية: مَن مات وهو يدعو من دون الله ندًّا لا يَغفِر الله له؛ فيدخل النار خالدًا مخلَّدًا .
{ وَيَغْفِرْ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ } : ما دون ذلك قد يغفره الله بدون توبة، بأن تكثر حسناته وتغلب على سيِّئاته، وبأن يقيِّض له الشُّفعاء، وبأن يكفِّر عنه بالمصائب، وبأشياء كثيرة من المكفرات، أما الشِّرك فلابدَّ من توبة قبل الموت، أما مَن مات على ما دون الشِّرك فأمرُه إلى الله .