إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ..
فقد أنزل الله كتابه المجيد لتدبر آياته والعمل بما فيه، نوراً وهدى للناس، وهذه ثمرة تلاوته، وأكثر ما يستجلب به التدبُر معرفه معاني الآيات واستجلاء غريب المفردات، وقد دأب كثير من الناس - بتوفيق الله- على مطالعة كتب التفاسير ليتحقق لهم فهم القرآن وتدبه بالبحث عن تفسير الكلمات الغامضة والمفردات المُشكلة، إلا أنهم يغفلون عن كلمات يظنون أنهم يدركون معناها ويعرفون تأويلها وهم بعيدون عن المعنى الصحيح.
وقد يسر الله لي جمع بعض الكلمات من كتابه المجيد التي رأيت أن بعض الناس يفهمها فهماً خاطئاً، وقد أقعدهم ظنهم صواب أنفسهم عن السؤال والبحث عن معناها،
فأردت توضيحها للقارئ الكريم أو لتكون منهجاً له يحتذي به في مراجعة معلوماته الواثق منها الظان صوابها استناداً إلى الظن،
وقد يلحظ القارئ الكريم سهولة بعض الكلمات وبدهيتها إلا أني حقيقة لم أضع كلمة هنا - على الأغلب - إلا وعرضتها على بعض الناس للتحري عن مدى الحاجة لإدراجها وقد تحصل لي مجموعة لا بأس بها من الكلمات وصلت المائة والعشر كلمات،
وحرصت على ألا أتوسع في العرض إذ المعنى بهذه الرسالة غير المتخصصين على وجه أخص، ولا يزال هناك المزيد إذ الفهم الخاطئ أمر نسبي،
وعلى القارئ الحريص على تدبر آي القرآن أن يمعن النظر في الكلمات التي لا يحتملها السياق فليسأل العلماء وليراجع كتب التفسير ليتجلى له المعنى الصحيح، أسأل الله سبحانه أن يبارك في هذا الجهد وأن ينفع به ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
