ونحن قلنا حبذا لو كان الشيخ إذا وقف على أخطاء وتجاوزات -ونحن ل | قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر

ونحن قلنا حبذا لو كان الشيخ إذا وقف على أخطاء وتجاوزات -ونحن لا ندعي عصمة لأنفسنا فنحن نقول ونعيد ونكرر: ما نحن إلا طلبة علم، نتعاون مع إخواننا ونجتمع معهم على هذا الخبر- ودائما نحيل على شيخنا، والإحالة هذه ليست فضيلة أو مزية منَّا هذا أصل من الأصول: نحيل على الأعلم ونعتقد أنه أعلم منا، ونحن نحيل عليه وعلى غيره ونحن وإن كنا نعتقد أن الشيخ عالم البلد فليس كما يعتقدون هم أنه لا يوجد سوى الشيخ، بل يوجد غيره من العلماء، وإذا تواصلنا مع غيىه فهذا لا غضاضة فيه، بل المنهج السلفي أنك ترجع للأعلم، كما في حديث زر بن حبيش مع معقل بن يسار فقال له: وكنت صحابيا من أصحاب رسول الله، فيعتقد هنا التابعي أنَّ صحابي أعلم وأرفع فأحال إليه، وهذا ندين الله عز وجل به وبقى عليه ونموت عليه، لا أحد يغيرنا في هذا والله ولو كان أعلم أهل الأرض، فقبل سنوات أراد أن يفرض عليَّ أحدهم التقليد وكنَّا نعده من العلماء -يقصد فالحا الحربي- فقال لي بالحرف الواحد: تقلد رغما عنك، فقلت والله لن أقلد، لن أقلدك أنت أو أقلد غيرك، وصبرنا ولله الحمد، ونسبني إلى الدعاة على أبواب جهنم، فقال لهم: هذاك لزهر من الدعاة على أبواب جهنم، فما تكلمت فيه بنصف كلمة ولا طعنت فيه، والحمد لله أظهر الحق، ونحن لا نسعى لإرضاء الخلق مهما كانوا، نحن نسير على الأدلة الشرعية، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يمنعن أحدكم مهابة الناس أن يقول بالحق إذا علمه» فأنا علمت حقا فأقوله.

يتبع…

من مجلس للشيخ الوالد أزهر سنيقرة حفظه الله مع بعض طلبة العلم والأئمة بولاية الشلف ليلة الجمعة ٢٦ شوال ١٤٤٣ الموافق لـ ٢٦ مايو ٢٠٢٢

⁦ ⁩ فرغه: أبو الأشبال أيوب الشلفي بعد إذن الشيخ حفظه الله