قوله تعالى: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} جملةٌ ابتدائية مستأنفة، قال ابن هشام في "قواعده" : وليست محكيةً بالقول، لفساد المعنى. قال الشيخ خالد الأزهري في شرحه عليها: فينبغي للقارئ أن يقف على {قَوْلُهُمْ}، ويبتدئ {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}، فإنْ وصَل وقصَد بذلك تحريفَ المعنى= أَثِمَ. وقد جاء في "المغني" : أن السخاوي ذهب في كتابه "جمال القراء" إلى أنَّ الوقف على {قَوْلُهُمْ} واجب، وعقب على ذلك بقوله: "والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقفٌ واجب". وقد علق الأمير في حاشيته بقوله: "يمكن الجمع بأن المنفيَّ الوجوبُ الشرعي ومراد السخاوي الصناعي".
[الإعراب عن قواعد الإعراب لابن هشام بتحقيق د. علي فودة نيل: 43]