Get Mystery Box with random crypto!

أسباب كشف علة الحديث سندا ومتنا وبيان ذلك .................. أ | مدرسة التأصيل للحديث وعلومه على منهج أهل السنة والجماعة

أسباب كشف علة الحديث سندا ومتنا وبيان ذلك
..................
أولا الوهم من أحد الرواة وهو خلل من ناحية ضبطه وحفظه .
مثاله عند الترمذى مرفوعاً قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن أبي عون الوضاح ابن عبد الله الواسطى عن أبي يعفور الكوفى قال سألت أنس بن مالك عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما.
قال الترمذى سألت محمداً يعنى البخارى عن هذا الحديث فقال أخطأ فيه قتيبة بن سعيد والصحيح عن أنس موقوف.
قلته أخرجه موقوفاً البيهقي في سننه الكبرى عن أنس بن مالك من طريق سعدان بن نصر قال حدثنا سفيان عن أبي يعفور العبدى أنه رأي أنس بن مالك في دار عمرو بن حريث دعا بماء فتوضأ ومسح علي خفيه .
أما الوهم في المتن فمنه الإدراج وهى لفظة من الراوى ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما زادها تفسيرا لكلمة وقد يقع في الإسناد أيضا
جاء عند الشيخان من رواية الاعمش عن شقيق بن سلمة عن إبن مسعود رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار " وقلت أنا"من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" ووهم أحد الرواة وهو احمد بن عبد الجبار العطاردى فجعل الكل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما المرفوع فقط "من مات يشرك بالله شيئا دخل النار"
.................
ثانياً أن يكون الراوى خفيف الضبط"صدوق ،لا بأس به ، ليس به بأس ، في حفظه شيء ، وهؤلاء محلهم الصدق والحفظ لكن يقع منهم الوهم أحيانا .
عند أبي داود والترمذي من حديث شريك بن عبدالله عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال" رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
قال الترمذى وروى همام بن يحيى عن شقيق عن عاصم بن كليب شيئا من هذا مرسلا لم يذكر فيه"عن وائل بن حجر" وشريك بن عبدالله كثير الغلط والوهم .
...................
ثالثا التدليس وهو الوهم بصحة السند وهو غير ذلك ومنه 1_ دليس إسناد قال ابن الصلاح روينا عن علي بن خشرم قال: كنا عند سفيان بن عيينة فقال : الزهرى فقيل له : حدثكم الزهرى؟! فسكت ثم قال: الزهرى، فقيل له: سمعته من الزهرى ؟ فقال: لا، لم اسمعه من الزهرى ولا ممن سمعه من الزهرى حدثنى به عبد الرزاق عن معمر عن الزهري .
2_ تدليس الشيوخ وهو أن يكتى التلميذ شيخه بخلاف ما عرف من اسمه لكيلا يعرف وقد يكون شيخه ضعيف فيذكره بكنية شيخ له آخر لكنه ثقة .
مثاله ما ذكره ابن الصلاح قال روى لنا عن أبي بكر بن مجاهد الامام المقرىء أنه روى عن أبي بكر عبدالله بن أبي داود السجستاتى، فقال حدثنا عبدالله بن أبي عبدالله" والمشهور أنه عبدالله بن أبي داود" وهو ضعيف .
ومثال آخر عنده أيضا قال: وروى عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش المفسر المقرىء فقال حدثنا محمد بن سند نسبه إلي جده " واسمه محمد بن الحسن بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند .
...................
رابعاً : العلة قد تكون مبنية برواية الثقة عن الراوى المجرح
قال الترمذى في العلل الكبير : حدثنا قتيبة بن سعيد نا أبو صفوان عن يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين " قال الترمذى : سألت محمد يعنى البخارى عن هذا الحديث فقال روى ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال أخبرت عن أبي سلمة عن عائشة ..... وروى موسي بن عقبة وابن أبي عتيق عن الزهرى عن سليمان بن ارقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة ..... قال : قال محمد يعنى البخارى: وسليمان بن أرقم متروك الحديث .
................
خامسا قد تكون العلة بتفرد راو ضعيف
عند الترمذى من طريق عبيد الله بن الوليد عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً حديثا وفيه القبر روضة من رياض الجنه " قال الترمذىع عقبه : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "
قلت وعطية هو ابن سعد العوفي القيسى، ضعيف وعبيد الله بن الوليد ضعيف جدا ومنهم من ترك حديثه
.............
سادساً سلوك الجادة ومعناها أن الحديث يكون مشهور من رواية رجاله وطرقه كمالك عن نافع عن ابن عمر أو من طريق جادة آخر الزهرى عن سالم عن أبيه . هذه تسمى الجادة . فمالك يروى عن ابن عمر أحاديث ليست عن نافع
وكذا الزهرى يروى عن إبن عمر من غير سالم .
عند البخارى حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد عن ابي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن" قيل من يارسول الله؟! قال:" الذى لا يؤمن جاره بوائقه" هذه غير الجادة . رواه حميد بن الأسود وعثمان بن عمر وابوبكر بن عياش وشعيب بن إسحاق عن إبن أبي ذئب عن المقبرى عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً علق الحافظ ابن حجر علي ذلك بقوله فالاكثر قالوا فيه عن أبي هريرة فكان ينبغي ترجيحهم ويؤيده أن الراوى إذا حدث عن أهل بلده كان أتقن لما يحدثه به في حال سفره ولكن عارض ذلك أن سعيدا المقبرى مشهور بالرواية عن أبي هريرة فمن قال عنه عن أبي هريرة