2019-05-07 23:52:58
كنتُ دومًا ..
انظرُ لاولئك الذينَ يَدعونَ الله بحُب
عندَ قسوة الحياةِ و لينِها ..
لا تشعُرُ بحاجزٍ يمنعُهُم أو ثقل لسان .. !
قابلتُ شيخًا يعرجُ نحو السّبعينَ من عمره
يدعو الله بكلماتٍ سريعةٍ أحتاجُ ضعف وقته
حتى أنهي النطق بها.. أو أكثر
شعرتُ بجمرة الحُبّ في قلبه لا تنطفئ، أنزلَ يديهِ واتّكأ على حائطٍ يشبه عُمرَه.. سألته وأنا التائقُ لأن ألينَ قلبًا و أُحسِن قولًا، أنْ علّمني الدّعاءَ.. فإنّي يا عمُّ هَـشٌّ مُمتلئ
قال هامسًا ..
• يا بُنيّ.. إن هذّبتَ القلبَ منك، سجد لله قبل الجبين، تَعَلّم الحُبّ.. و تَذَوّق الدُّعاءَ طَعمًا يشرَحُ صدرك.
كأنّي سرحتُ لحظةً.. و ردَّدتُ قولَ أحدِ العارفين "فَرّغ قلبك من غيره ثُمَّ ادعه بأيِّ الأسماءِ يُجبك"
رجعتُ إليه يختم قوله..
أما آنَ لروحك أن تستقيمَ حتّى تصِل.. ؟
بلى يا عمّ.. إنّي أئنُّ لذاك ~
35 views20:52