بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ بأرواحٍ حزينةٍ، و قلو | آل دراجي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
بأرواحٍ حزينةٍ، و قلوبٍ كئيبةٍ، وعيونٍ عبرَى، وصدور حرَّى، نستقبلُ ذكرى رحيل نبيِّ الرَّحمةِ، وشفيعِ الأمّةِ، إمامِ الأئمةِ (صلواتُ اللهِ عليهِ)، فإنا للهِ وإنا إليه راجعونَ.
نعزّيكَ يا بقيةَ اللهِ، وآبائكَ الطاهرينَ، ونعزي جدَّتكَ الصديقةَ الكبرى، وأميرَ المؤمنينَ (صلواتُ اللهِ عليكم أجمعينَ) بهذا المصابِ، حيثُ فقدنا أمانَ العذابِ، وانقطعَ الوحيُ.
وما يقالُ بسمتِهِ وقد شهدَت السماءُ له: (رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، إذ (ٱللَّهَ هُوَ مَوْلَىٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمَلَٰئِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ) منقذًا للبشريةِ، وحاكمًا بالعدلِ بينَ الرعيّةِ، هدًى وذكراً ونوراً، المصطفى الأمجدَ، والخاتمَ محمدا.
ما أحرانا اليومَ أن نواسيه بتمسّكنا بالثقلينِ، قرآنَ اللهِ الكريمِ، والعترةِ الطاهرةِ، فهما الهدايةُ منَ الضلالِ، وأن نتأسّى برحمتِهِ بالمؤمنينَ، وبراءتِهِ منَ المشركينَ، ضاربًا أروعَ الأمثلةِ في الذبِّ عن دينِ اللهِ، ورعايةِ عبادِ اللهِ، هادمًا لأصنامِ الجاهليةِ، نابذًا لتعصبِ القبليةِ والعرقيةِ والقوميةِ، بذا كانَ رسولُ اللهِ (صلى اللهُ عليهِ وآلهِ) أولى الناسِ بإبراهيمَ (عليهِ السلامُ) وبذا نكونُ أولياءَ لهُ؛ (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ).
صدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ

كتائب حزب الله
التعبئة الثقافية
28 صفر 1444 هـ
25 أيلول 2022 مـ