Get Mystery Box with random crypto!

وسام على القرمة الليبية .. وكالعادة انطلقت الأقلام على الفيس ت | ليبي دايخ - Dizzy Libyan

وسام على القرمة الليبية ..
وكالعادة انطلقت الأقلام على الفيس تدفعها العواطف المشحونة والجياشة لا يصدها شيء ولا يمنعها مانع والكل ....
لحظة من فضلكم !
لأول مرة يتفق الليبيون على تصديق الخبر بالرغم من أن مصدره موضع جدل لدى البعض ، إنها نقطة تسجل لصالح الليبيين ...
باهي وبعدين !
شني وبعدين ؟
عينك ما تشوف غِير النور ..
إنها الأخلاق ياهند
المحب يعلم جيدا أن وساما مات منذ زمن .. فعلام النحيب الآن؟!
والمبغض أيقن أن وسام مات وأفضى إلى ما قدم .. فعلام الشماتة ؟!
سيدي المحترم –وقبل أن تطوي المنشور غاضبا- اسمع مني هذه الكلمات
توارثنا منذ الصغر أنه لا شماتة في الموت لأننا كلنا سيشرب من ذات الكأس ، فعدوك مهما ظلمك إذا مات فقضيتك معه بين يدي الديان فاحرص عليها أن تبقى كما هي ، فكل ما تخطه أو تقوله سيصب في مصلحة الخصم ، وكم من إنسان مات ظالمه فلازال يسبه ويلعنه ويكشف عوراته ويفضح أمره ويقلل من شأنه ، وهو لا يدري أنه بهذا الصنيع إنما يهون عليه ويخفف من أوزاره !!
وسام أفضى إلى ما قدم ونحن لا نحكم على الناس إلا من ظواهرها أما البواطن فأمرها إلى الخالق ، وكلٌ له عقل وبصيرة يبصر كيف شاء : إن شاء أعمل عقله وتجرد من هواه ، وإن شاء أرخى العنان لعواطفه تتقاذفها أهواء البشر ..
فإن شئت قلت : وسام الرجل البطل الذي لم يخن ثورته ووطنه وضحى من أجل الحق الذي آمن به ومات وأصبعه على الزناد يدافع عن إخوته ورفقته ..
وإن شئت قلت : هو مارق داعشي ألم تر صورته وخلفه الراية السوداء ، إنه ذيل الإخوان والصلابي عميل قطر كلب من كلاب النار ....
قل ما شئت ، فستكتب شهادتهم ويُسألون ، في هذه الدنيا لن يمنعك أحد ، وعلى ذكر الدنيا فلطالما هي الميزان عندنا والغاية القصوى ، أعِر الموضوع اهتماما وتركيزا
عدونا جميعا الذي تسعى لرضاه ، أو نفسك التي تريد إشباعها تشفيا وانتقاما ، أو الجموع التي ترجو تطبيلها وإعجابها ؛ لن ترضى عنك وسينقلب إطراؤها وبالا عليك وستعض من ندم على كل ما كتبت ...
وسام مهندس ميكانيكي ليبي ناجح ، الكل (قبل فبراير وأثناؤها) يشيد بأخلاقه ، لم يُعرف عنه انتماؤه لتنظيم أو جماعة أو أن تكون لديه ميول فكرية معينة ، الرجل آمن بحق الشعوب في العيش والتحرر من رق عبودية وجبروت الأفراد فشارك في الثورة وحارب الفساد بعدها وعف عن الحرام ولو أراده لكان أقل شيء أن يكون سفيرا في إحدى البلاد ، الرجل رجل بمعنى الكلمة (اختلفنا معه أو اتفقنا) كتب الله له القبول فبين إذاعة خبر وفاته وأن تمتلأ الساحات للصلاة عليه ساعات قلائل ، وهو قائد جدير بقيادة أصحابه اختار أن يفك بنفسه الحصار عن بعضهم فلما أصيب اختار أن يموت بينهم وكواحد منهم .. وهذه معان لا يدركها أشباه الرجال ..
ومما لا شك فيه أن اسمه سيبقى وساما على صدر الوطن ..
هذا الذي رأيته في وسام ، أسأل الله العظيم أن يتقبله برحمته ويكرم نزله ويغسله بالماء والثلج والبرد
ولنشقوا بأرواحنا .. أ هـ انتهى

أشرف المزوغي
#ادواخ