خرجت اليوم مسافرًا من الرياض إلى الجوف مسافة تزيد على ١٠٠٠كم. | قناة د. بندر الشراري
خرجت اليوم مسافرًا من الرياض إلى الجوف مسافة تزيد على ١٠٠٠كم. وقبل مدينة بريدة توقّفتُ عند محطة للصلاة، فتردّدت هل أملأ السيارة من الوقود (بنزين) أو إذا تجاوزت بُريدة على طريق حائل؟ مع أنه ليس هناك بعد بريدة إلا محطة واحدة إلى أن تصل لحائل مسافة تزيد على ٢٠٠كم. فلما وصلت المحطة المنشودة-ولم يبق من البنزين إلا الرمق الأخير- لم أجد فيها وقودًا، فقال لي عامل المحطة: أقرب محطة بعد ٢٠٠كم،-يعني في حائل-وإلا فارجع لبُريدة؛ فالمحطّات هناك كثيرة. فلم أجدّ بُدًّا من الرجوع، فرجعت وتأخّرت، ولله الحمد. فتذكّرت مثلًا ذكره الميداني في مجمع الأمثال: (أَنْ تَرِدِ المَاءَ بمَاءٍ أكْيَسُ) أي أن تذهب لاستسقاء الماء من بئر ونحوه ولو كان عندك ماء، دليلٌ على الحزم والعقل. وهذا المثل قريبٌ من مَثَلٍ سمعته من بعض كبار السنّ عندنا، يقول: (انْقل الماء ولو رِجلك بالماء.) بندر الشراري ٢١/ ٤/ ١٤٤٣هـ
