Get Mystery Box with random crypto!

طغيان الشهوة والإلحاد من اشتهى معصية فحشد لها الضعيف والشا | قناة د. بندر الشراري

طغيان الشهوة والإلحاد
من اشتهى معصية فحشد لها الضعيف والشاذ من الأدلة ليواقع معصيته وهو مطمئنٌّ مِن منازعة الوازع الديني= فقد وضع قدمه على أول عتبات الإلحاد، أو غرس بذرة إلحاد يسقيها كلّ يوم عند أيّ معصية يشتهيها، حتى يصل إلى بعض المعاصي التي لا يجد لها دليلًا ضعيفًا ولا شاذًّا، فيضيق صدره، ويحتار في أمره، فيلجأ إلى حشد الظنون الكاذبة والشبهات الساقطة بأنه لا إسلام، ولا بعث، ولا حساب...ثم لا إلٰه.
وقد قيل: الشهوات صابون الشبهات.
فإن أكثر مَن ألحدَ من المسلمين خرجوا من الإسلام، لا لقوة شبهاتهم أو لضعف أدلّة الشرع، وإنما لينفكّوا عن تكاليف الإسلام التي يرونها قيودًا، ليُواقعوا كلّ ما يشتهون وهم مطمئنّون بأنه لا بعث ولا حساب، يريدون قتل الضمير الذي بداخلهم، وما علموا أن هذا الضمير إذا كسروه دخلت عليهم رياح عقيمة وعواصف عاتية، لا يجدون ما يتشبّثون به إلا الهروب لمعصية وأخرى، حتى إذا رأوا أنه لا فائدة، قتلوا أنفسهم بعد أن قتلوا الضمير الذي بداخلهم.
الإلحاد-باختصار-هو أن تقفز من الطائرة، بحجّة أنك لا تأخذ حرّيّتك الكاملة من الحركة والعبث فيها.
‏يترك الطريق المعلوم، ويختار السقوط في المجهول.
‏﴿وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخطَفُهُ الطَّيرُ أَو تَهوي بِهِ الرّيحُ في مَكانٍ سَحيقٍ﴾ [الحج: ٣١]
-(بندر بن سليم الشراري)