Get Mystery Box with random crypto!

الركلة التي ضربت وجه العجوز السورية، ضربت وجه كل سوري أيضاً، و | د. وائل الشيخ أمين

الركلة التي ضربت وجه العجوز السورية،
ضربت وجه كل سوري أيضاً، وكل حر كريم في هذا العالم.
لا أدري إلى أي قاع يمكن أن تصل حيوانية الإنسان، فما زال العنصريون يحفرون في القاع ليكون أكثر عمقاً.
للأسف ليست حالة فردية، بل هي الحالة التي تم تصويرها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فالحالات العنصرية المشابهة لهذه الحالة ليست قليلة، يكفيك أن تجلس في أي مجلس يضم بعض السوريين في تركيا وتفتح موضوع العنصرية لتسمع من القصص ما يدمي القلب ويطأطئ الرأس خجلاً وانكساراً.
هذه الركلة هي تعبير بصري واضح لظاهرة العنصرية الموجودة اليوم في تركيا، وما أكثر الشركاء في هذه الركلة!
من يستخدم السوريين كورقة سياسية انتخابية شريك انتهازي،
من يصور السوريين على أنهم عبء ثقيل وأنهم سبب كل المشاكل الاقتصادية وأنهم يمتصون أموال المواطنين هو شريك كذاب مفترٍ.
مؤسسات المعارضة الرسمية التي لم تقم بأي عمل حقيقي لمواجهة العنصرية، بل كانت دائماً تعمل بناء على التعليمات التي تصل إليها هي شريك ذليل.
من يسكت عن العنصرية ولا يحرك ساكناً شريك أخرس.
من يوجه اللوم إلى السوريين في كل حادثة عنصرية شريك منحط.
من لا يوقع اشد العقوبات على العنصريين ليشفي صدور المتأذين ويعلن عن ذلك للجميع شريك متقاعس.
ليست حالة فردية تستوجب حلاً فردياً، بل هي ظاهرة تزداد يوماً بعض يوم، حتى وصل العنصريون اليوم إلى درجةٍ لا يرون فيها السوري إنساناً أصلاً!
وحالات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في المجتمعات تسبق عادة بمثل هذه الحالة التي نشهدها اليوم، فنفسيات العنصريين اليوم مستعدة لأبشع أنواع الإجرام، ومع ذلك لا نرى أن الحكومة التركية قد دقت نواقيس الخطر وتعاملت مع الأمر بجدية!
على من تقع المسؤولية الأكبر اليوم؟ أمام الناس وأمام الله تعالى؟
على كل مسؤول تركي يستطيع أن يساهم في القضاء على ظاهرة العنصرية ولا يحرك ساكناً بل لا يزال ينظر للقضية من منظور سياسي انتخابي يمكن أن يستغله لمصالحه.
‏ #ŞakirÇakırTutuklansın ⁩
‏⁦ #AgainstBeatingWomen ⁩
‏⁦ #NoToRacisim